عاجل

أنباء أولية عن إطلاق نار تجاه حافلة للمستوطنين قرب مستوطنة "دوتان" القريبة من جنين

logo
العالم

عشية الانتخابات.. اليمين المتطرف يُصعّد خطابه ضد مغاربة فرنسا

عشية الانتخابات.. اليمين المتطرف يُصعّد خطابه ضد مغاربة فرنسا
مارين لوبان وجوردان بارديلاالمصدر: رويترز
06 يوليو 2024، 3:47 م

صعّد اليمين المتطرف في فرنسا، خطابه العدائي ضد مزدوجي الجنسية المغاربة، عشية الجولة الحاسمة من الانتخابات التشريعية غدًا الأحد.

وأثارت تصريحات عنصرية لممثلي حزب التجمع الوطني بحق المغاربة موجة من الجدل، وسط تحذيرات من اعتماد مفهوم عرقي. 

وتجدد الجدل حول مزدوجي الجنسية، مع تصريحات عنصرية جديدة صادرة عن ممثلي حزب التجمع الوطني المتطرف ضد القادمين من المغرب العربي.

وتبنَّى حوالي 1000 مؤرخ وأكاديمي في البلاد مواقف مشتركة، تحذّر من تحضير هذا التيار لاعتماد مفهوم عرقي للمجتمع الفرنسي.

أخبار ذات علاقة

"التجمع الوطني" و"الجبهة الوطنية".. من الأخطر؟

 تصريحات عدائية

وقبل يوم واحد على الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة التي تجرى، يوم الأحد 7 يوليو/ تموز، عاد حزب الجبهة الوطنية السابق إلى تصريحاته العدائية، في وقت يحاول فيه حزب جوردان بارديلا تحسين صورته لتشكيل ما يسميه بالجبهة الجمهورية.

وقال النائب المنتهية ولايته ومرشح حزب الجبهة الوطنية دانييل غرينون، صراحة "من بين 30 أو 40 منصبا، لا يمكننا تحمل وجود مواطنين مزدوجي الجنسية"، قبل أن يوضح هدفه الحقيقي "لقد وصل المغاربيون إلى السلطة في العام 2016، وهؤلاء الأشخاص لن يكون لديهم مكان في المناصب العليا".

وحصل هذا النائب على المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية بنسبة 40.4% من الأصوات.

وكان يتحدث في مقابلة مع عالمة البيئة فلورنس لوري، مرشحة الجبهة الشعبية الجديدة، نشرت في صحيفة "ليون ريبوبليكان" اليومية.

ويواجه ممثلا حزب التجمع الوطني وفلورنس لوري بعضهما البعض، غدًا الأحد، في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وأثارت هذه التصريحات العنصرية ضجة كبيرة في فرنسا، وأحرجت حزب الجبهة الوطنية. 

أخبار ذات علاقة

مع فوز "اليمين المتطرف".. "ملفات شائكة" ستعقّد علاقة فرنسا والاتحاد الأوروبي

 "اقتباس خاطئ"

وحاول حزب جوردان بارديلا، الذي أعلن عن نيته حظر مناصب معينة على مزدوجي الجنسية، الدفاع عن مرشحه من خلال القول إنه قام باقتباس خاطئ، بحسب صحيفة "لوموند". لكن التصريحات التي أدلى بها دانييل غرينون تم تأكيدها من خلال الشريط الصوتي للمقابلة.

وردَّ وزير العدل وحافظ الأختام الفرنسي، إريك دوبوند موريتي، بإدانة عنصرية حزب الجبهة الوطنية السابق، الحزب الذي أسسه جان ماري لوبان العام 1972، الذي قال إنه يحن إلى الجزائر الفرنسية، وإلى حكومة فيشي.

ولم تكن هذه المواقف الأولى من نوعها، إذ حدد النائب المنتهية ولايته عن "لوير.إي.شير" روجر شودو هدفه بوضوح، منتقدًا مواطني شمال أفريقيا مزدوجي الجنسية.

وفي حديثه ذكر بالاسم الفرنسية المغربية نجاة فالو بلقاسم، وزيرة التربية الوطنية السابقة من 2014 إلى 2017. وأكد بذلك ما فهمه الجميع بشأن خطة مارين لوبان، وجوردان بارديلا لمنع مزدوجي الجنسية من الوصول إلى مناصب معينة، وهي أن الفرنسيين المغاربيين هم المستهدفون.

رفض الصمت

وفي الأثناء، دعا أكثر من 1000 أكاديمي وباحث في التاريخ الفرنسيين إلى العمل على هزيمة التجمع الوطني في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وقال المؤرخون الذي ينتمون لتوجهات مختلفة في مقال مشترك نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن اليمين المتطرف لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، أصبح على أبواب السلطة في فرنسا.

وأكدوا أن التزامهم بالقيم الديمقراطية ودولة القانون، يجعلهم "يرفضون التزام الصمت أمام هذا الاحتمال المخيف الذي لا يزال بإمكاننا مقاومته". 

وأضافوا أن التجمع الوطني "على الرغم من تغيير الوجه، لا يزال هو الوريث الحقيقي للجبهة الوطنية، التي تأسست، في العام 1972، من أصحاب الحنين لحكومة فيشي (المتعاونة مع النازية) و"دعاة الجزائر فرنسية".

وبلغة محذّرة، توجه المؤرخون نحو الفرنسيين بالقول: "لا تنخدعوا بالأسلوب البلاغي والتكتيكات التي يستعد بها التجمع الوطني لاستلام السلطة. هذا الحزب لا يمثل اليمين المحافظ أو الوطني، بل هو أكبر تهديد للجمهورية والديمقراطية".

"تمييز غير مقبول"

وأردفوا: "إذا فاز التجمع الوطني وطبَّق البرنامج الذي يعلنه، فإن إلغاء حق الأرض سيُحدث نزفًا عميقًا في مفهومنا الجمهوري للجنسية، حيث إن الأشخاص المولودين في فرنسا، الذين يعيشون فيها منذ سنين، لن يكونوا فرنسيين، وأطفالهم لن يكونوا فرنسيين أيضًا".

وأوضحوا أن "استبعاد ذوي الجنسية المزدوجة من بعض الوظائف العامة سيؤدي إلى تمييز غير مقبول بين فئات مختلفة من الفرنسيين"، محذّرين من أن الحزب يحضّر لاعتماد مفهوم عرقي للمجتمع الفرنسي.

وينحدر المؤرخون الذين وقَّعوا المقال من توجهات سياسية مختلفة، ويبرز منهم: باتريك بوشيرون، أنطوان ليليتي، بيير نورا، مونا أوزوف وميشيل بيرو، وغيرهم من الأسماء المعروفة في فرنسا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC