عراقجي: حق طهران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض خلال المحادثات مع أمريكا

logo
العالم

بيونغ يانغ تحذر من رد انتقامي على اتفاق "قمة ليما"

بيونغ يانغ تحذر من رد انتقامي على اتفاق "قمة ليما"
قوات كوريا الشمالية المصدر: رويترز
19 نوفمبر 2024، 12:07 م

حذرت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، من أن الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لإنشاء أمانة لتعزيز التعاون الأمني بين الدول الثلاث سيواجه بردود انتقامية قوية.

ووفق هذا التحذير الذي ورد عبر تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، فقد نددت بالاتفاق ووصفته بأنه خطوة خطيرة تعمق التوترات في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

جاء الاتفاق خلال قمة عقدت في ليما، عاصمة بيرو، الأسبوع الماضي، إذ أصدر الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، والرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا بياناً مشتركاً أعلنوا فيه إنشاء الأمانة الأمنية الجديدة.

ويهدف هذا الهيكل الجديد إلى تعزيز تبادل المعلومات والتنسيق العسكري بين الدول الثلاث في مواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة، وعلى رأسها التهديد النووي والصاروخي من كوريا الشمالية.

موقف بيونغ يانغ

ووصفت كوريا الشمالية هذا الاتفاق بأنه جزء من إستراتيجية أميركية لتوسيع هيمنتها السياسية والعسكرية في المنطقة، مشيرة إلى أن التحالف الثلاثي يتطور ليصبح "تحالفاً نووياً" يهدد أمنها وسيادتها. وأكدت بيونغ يانغ أنها ستتخذ إجراءات انتقامية لحماية مصالحها، دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.

c0ea0528-d119-42c8-9001-730e91321d6b

أوضافت كوريا الشمالية أن التعاون الثلاثي يعكس رغبة الولايات المتحدة في فرض نظام دولي يخدم مصالحها، معتبرة أن واشنطن تستخدم حلفاءها الإقليميين لتحقيق أهدافها الجيوسياسية، ما يؤدي إلى تصعيد حدة التوترات.

موقف سيول وواشنطن

في المقابل، دافع مسؤولون في كوريا الجنوبية عن الاتفاق الثلاثي، مشددين على أنه يهدف إلى حماية القيم العالمية، مثل الحرية وحقوق الإنسان والسلام، بالإضافة إلى تعزيز النظام الدولي القائم على القوانين. وقال مسؤول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية إن "انتقاد كوريا الشمالية لهذا الاتفاق هو موقف شائن من دولة مسؤولة عن تهديد الأمن العالمي وتدمير القيم الدولية".

كما أكد مسؤولون أميركيون أن تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية واليابان هو جزء من جهود أوسع لردع التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية، وكذلك للتصدي للتحديات الأمنية الناشئة من قوى أخرى مثل الصين وروسيا.

دعم كوريا الشمالية لروسيا

يأتي هذا التصعيد في وقت يتزايد فيه التركيز على دعم كوريا الشمالية العسكري لروسيا في حربها ضد أوكرانيا. وقد أشار المراقبون إلى أن التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو يشكل تحدياً إضافياً للأمن الدولي، ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز تحالفاتها الإقليمية.

وخلال لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة إقليمية أخيرة، هيمن موضوع دعم كوريا الشمالية لروسيا على المناقشات. وأكد بايدن خلال اللقاء أن التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان يشكل جزءاً من الجهود المبذولة للرد على هذه التهديدات المشتركة.

أبعاد إستراتيجية

يُنظر إلى إنشاء الأمانة الأمنية الجديدة كخطوة إستراتيجية تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويشير المراقبون إلى أن هذه الخطوة تعكس توجهاً جديداً نحو تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين الحلفاء في مواجهة بيونغ يانغ، فضلاً عن التصدي لنفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

"قصف بلا بارود".. سلاح كوريا الشمالية الجديد "يرعب" سكان الحدود

  من المتوقع أن يؤدي هذا التحالف إلى تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية في محاولة لتعزيز الردع ضد أي تهديدات محتملة، ما ينذر بمزيد من التوترات في المنطقة خلال الفترة المقبلة.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات