الولايات المتحدة توافق على بيع الفلبين مقاتلات بقيمة 5,58 مليارات دولار
تسعى نيجيريا بالتعاون مع النيجر ومالي وبوركينا فاسو، إلى إحياء التعاون الأمني لمواجهة التطرف في منطقة الساحل، بعد توترات شهدها الطرفان منذ الانقلاب العسكري في نيامي.
وزار مسؤولون كبار من تحالف الساحل نيجيريا، حيث التقوا بعسكريين ومسؤولي مركز مكافحة الإرهاب.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لفتح الطريق أمام فصل جديد في جهود إحياء الاتفاقيات العسكرية المجمدة بين الدول الثلاث وأبوجا، بعدما شهدت العلاقات توترًا منذ انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وأعرب الجانبان عن الحاجة إلى العمل معًا مرة أخرى من خلال شراكة لمحاربة التنظيمات المسلحة، حيث استمع ممثلو كونفيدرالية الساحل إلى نجاحات نيجيريا، ومنها استسلام أكثر من 120 ألف مقاتل من "بوكو حرام".
وقال رئيس أركان الدفاع النيجيري، الجنرال كريستوفر موسى، في كلمة له بمؤتمر مركز مكافحة الإرهاب بالعاصمة أبوجا، إن "القوات المسلحة لن تشن حربًا ضد أي دولة في منطقة الساحل رغم انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وتصاعد التوترات السياسية".
وأضاف أنه رغم المحاولات التي جرت لتصويرهم كأعداء "فإننا لسنا أعداء"، معلنًا عن نيته لزيارة القادة العسكريين في مالي وبوركينا فاسو.
وفي هذا الصدد، يؤكد المحلل السياسي النيجري، أمادو كوديو، أن الطرفين اللذين كانا قبل نحو عامين على حافة اندلاع حرب إقليمية بينهما، على خلفية الانقلاب العسكري على رئيس النيجر محمد بازوم، يحاولان ترك تلك التوترات خلفهما، والمضي قدمًا نحو الحماية المشتركة لحدودهما من الهجمات وتهريب الأسلحة والمخدرات.
وبيّن كوديو، لـ"إرم نيوز"، أن انسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أدى إلى انتكاسة في مكافحة التطرف بين بلدان المنطقة، التي كانت تتعاون في السابق فيما بينها، لكن بعد اقتناع أبوجا بالانسحاب النهائي لتحالف الساحل من "إيكواس" غيرت من نبرتها التصعيدية.
ولفت إلى طلب نيجيريا من دول الساحل منع وصول المتطرفين إلى مواقع التعدين وتعقب رعاتهم الأجانب، إذ يحصلون على أموال بشكل غير قانوني من وراء تعدين الذهب لتمويل عملياتهم الدموية.
ويشن تنظيم "بوكو حرام" هجماته في كل من نيجيريا وتشاد والنيجر، ويقترب أكثر من حدود الكاميرون وبنين، ورغم أنه فقد كثيرًا من قوته في الأعوام الأخيرة، إلا أنه لا يزالُ قادرًا على شن هجمات دامية.
وشكلت دول حوض بحيرة تشاد، وهي نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد وبنين، قوة عسكرية مشتركة، من أجل القضاء على "بوكو حرام"، واستطاعت هذه القوة أن تلحق خسائر كبيرة بالتنظيم.
غير أن التعاون مع دول الساحل أين تنشط تنظيمات أخرى، مثل تنظيمي القاعدة وداعش، منقطع منذ فترة، إذ نشر تحالف دول الساحل في الأثناء قواته في إطار عملية "ييريكو 2"، وتشكل هذه المبادرة العسكرية المشتركة خطوة مهمة في مكافحة الجماعات المسلحة النشطة في المنطقة.
وفي 25 فبراير/شباط الماضي، قال رئيس المجلس العسكري لحماية الوطن في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، إن القضاء على الإرهاب يتطلب الوقت والصبر، محذرًا من اتخاذ أي قرارات متسرعة في منطقة معقدة، ومشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى "كارثة".