ذهب تقرير لصحيفة "التلغراف" إلى رأي مغاير يقول، إن كامالا هاريس ستكون كارثة على الديمقراطيين، وأيضًا الولايات المتحدة، بعد أن كان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قادرًا على الحفاظ على تماسك حزبه.
وبحسب التقرير، نجح الرئيس بايدن إلى حد بعيد في الحفاظ على تماسك الحزب الديمقراطي المنقسم بعض الشيء، بفعل تاريخه السياسي الطويل وذكائه في التعامل مع القاعدة الشعبية، علاوة على مهاراته في التعامل مع السياسات السيئة والمعقدة.
وأضاف التقرير أن هاريس لا تبدو في وضع جيد للحفاظ على تماسك الحزب، وإنها تجلس بشكل محرج على الطرف التقدمي من الطيف، وليس في المنتصف.
وأشار التقرير إلى أن الديمقراطيين يواجهون مستقبلًا غامضًا، فيما يبدو الحزب الجمهوري نموذجًا للوحدة؛ إذ إنه منذ محاولة الاغتيال التي وقعت الأسبوع الماضي على الأقل، اكتسبت شخصية دونالد سريعة الغضب مظهرًا لا يقهر، وهو ما قد يجد مرشحًا ديمقراطيًا جديدًا ليس لديه خبرة سابقة في مناظرته صعوبة في التخلص منه.
وجاء في التقرير: "علاوة على أن اختيار هاريس قد يكون نصف الخطأ فقط بفعل أن الديمقراطيين اتخذوا منعطفًا خاطئًا منذ بعض الوقت، وهم على وشك الاصطدام أخيرًا بجدار من الطوب".
وأضاف أن حياة هاريس المهنية تميزت بنمط من التراجع في مواجهة حجم القضايا الصعبة والمهمة، وخاصة الحدود. ومن المثير للاهتمام أن هاريس جعلت حقوق الإجهاض أحد مواقفها المحددة، وهي محاولة بالكاد مخفية لتحييد المعارضات.
ولفت في هذا الصدد، إلى أن الزعيم الروحي للحرس القديم التقدمي باراك أوباما، فشل حتى الآن في تأييدها.
كما ذهب التقرير إلى أنه إذا تراكمت شكوك الديمقراطيين حول هاريس؛ نظرًا لسجلها المروع في المنصب، فهناك خطر واضح يتمثل في أن يقضوا الأسابيع التي تسبق انعقاد المؤتمر في أغسطس/آب المقبل، وهم يتجاهلون بعضهم بعضًا.