يواجه الرئيس الجديد لحزب العمل الإسرائيلي يائير غولان، تحقيقًا بعد دعوته إلى تنفيذ "عصيان مدني واسع النطاق" لممارسة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.
وظهر غولان، الذي يبلغ من العمر 62 عامًا، في مقطع فيديو، جرى تصويره قبل شهر تقريبًا، وهو يحث أنصاره على الانخراط في أعمال عصيان مدني، مثل رفض الانضمام إلى خدمة الاحتياط في الجيش حتى تتغير الحكومة.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت تحقيقًا مع غولان بتهمة الإدلاء بتصريحات تحريضية، رغم أنه أوضح، لاحقًا، أنه لا يعتقد أن "العصيان المدني سيكون خطوة صحيحة في هذا الوقت".
وكشفت الصحيفة أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حث المدعي العام الإسرائيلي على بدء تحقيق جنائي ضد غولان، متهمًا إياه "بالتحريض، بشكل صارخ، على العصيان، في وقت تعيش فيه البلاد حالة حرب".
واعتبر غولان، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الاتهامات هي "تلاعب رخيص من قبل آلة السموم التي تدعم رئيس الوزراء الفاشل تاريخيًا".
ودعا "إلى احتجاج مدني كبير وواسع ومستمر وغير عنيف يؤدي إلى تغيير الحكومة، وإجراء انتخابات وعودة الرهائن، وعودة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم".
ودخل غولان، وهو جنرال متقاعد شغل، سابقًا، منصب قائد القيادة الشمالية ونائب رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، السياسة، العام 2019، إلى جانب رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، وانتخب عضوًا في الكنيست، العام 2020، بعد ترشحه على قائمة يسارية مشتركة.
وشغل غولان منصب نائب وزير الاقتصاد والصناعة، العام 2021، في حكومة نفتالي بينيت، ثم ترشح لرئاسة حزب ميرتس العلماني اليساري، العام 2022، لكنه لم يوفق، قبل أن يعلن، في شهر آذار/مارس الماضي، ترشحه لرئاسة حزب العمل.
وبعد انتخابه زعيمًا لحزب العمل، دعا غولان الأحزاب اليسارية إلى الوحدة وتقديم "بديل" عن الحكومة اليمينية الحالية بقيادة نتنياهو.