ترحيب أوروبي بهبوب رياح اليسار وتجنب "السيناريو الأسوأ"

رحب عدد من الزعماء الأوروبيين وممثلي الأحزاب اليسارية بنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في فرنسا، وأسفرت عن تصدّر تحالف الأحزاب اليسارية النتائج.

وطرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مقارنة بين الانتخابات التشريعية البريطانية والفرنسية، وقال: "هذا الأسبوع، اختارت اثنتان من أكبر الدول في أوروبا المسار نفسه الذي اختارته إسبانيا قبل عام: رفْض اليمين المتطرف والالتزام الحاسم باليسار الاجتماعي الذي يعالج مشاكل المواطنين بسياسات جادة وشجاعة" وفق تعبيره.

وفي ألمانيا، ساد شعور الارتياح لدى الائتلاف الحاكم، واعتبر مسؤول من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه المستشار الألماني أولاف شولتز أنه تم "تجنب الأسوأ" مع انخفاض توقعات اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية التي خرج منها ماكرون أيضًا، وقد "أضعف سياسيًّا".

وقال نيلز شميد، رئيس لجنة القضايا الخارجية للكتلة البرلمانية للديمقراطيين الاشتراكيين "لقد تمَّ تجنب الأسوأ، حزب التجمع الوطني لا يمكن أن يشكل أغلبية حكومية" في نهاية الانتخابات التشريعية.

 

وفي اليونان، عبّر زعيم حزب "سيريزا" اليساري اليوناني ستيفانوس كاسيلاكيس على "فيسبوك" عن بهجته قائلًا: "اليوم، أظهر الشعب الفرنسي الطريق، لقد وقف ضد وحش اليمين المتطرف والنيوليبرالية التي فقدت مصداقيتها، واليوم يصرخ الشعب الفرنسي قائلًا إن الأمل والتغيير ليسا خيالًا، بل واقعًا. دعونا نستمع لهم".

وعلق نيكوس أندرولاكيس رئيس الحركة الاشتراكية اليونانية "باسوك" بقوله "انتصار عظيم لفرنسا وأوروبا، انتصار عظيم للديمقراطية، لقد أقام الشعب الفرنسي جدارًا ضد اليمين المتطرف والعنصرية والتعصب، ودافع عن المبادئ الخالدة للجمهورية الفرنسية: الحرية والمساواة والأخوة".

وعلى موقع X تحدث دونالد تاسك، رئيس وزراء بولندا، في نهاية الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، وأعرب عن ارتياحه بعد نشر التقديرات الأولى التي أبعدت التجمع الوطني عن الأغلبية المطلقة أو النسبية التي كان يأملها الحزب الذي حلّ في المركز الثالث.

وأضاف: "في باريس هناك حماسة، وفي موسكو هناك خيبة أمل، وفي كييف هناك ارتياح، وهناك شيء يدعو إلى السعادة في وارسو".
وحذر دونالد توسك، بداية الشهر، من "خطر كبير" على فرنسا وأوروبا بعد فوز اليمين المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية.

وتحدث الرئيس السابق للمجلس الأوروبي عن "تجاه خطير" وعن خوفه من أن "تصبح فرنسا قريبًا رجل أوروبا المريض، المحكوم عليه بالمواجهة بين القوى المتطرفة".