ترامب: صفقة "تيك توك" لا تزال مطروحة
توقّع معهد دراسات الحرب أن تواجه القوات الكورية الشمالية المتمركزة في منطقة كورسك الروسية خطر القضاء الكامل بحلول منتصف أبريل/نيسان 2025، نتيجة الخسائر الفادحة التي تكبدتها في ساحة المعركة.
وأشار المعهد إلى أن ما يقرب من 12 ألف جندي كوري شمالي تم نشرهم في منطقة كورسك الروسية للمساعدة في مواجهة التوغل الأوكراني قد يكونون جميعًا قتلى أو جرحى بحلول الربيع.
نشر المزيد من الجنود
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن توقعات معهد دراسات الحرب تُعد مهمة لأن خسارة الجنود الكوريين الشماليين قد تؤثر بشكل خطير على قدرة روسيا على مواصلة القتال في الحرب مع أوكرانيا، حيث تواجه نقصًا في القوى العاملة.
وأضافت المجلة أنه ومع ذلك، قد تدفع هذه الخسائر كوريا الشمالية إلى نشر المزيد من الجنود أو تصعيد الصراع ردًا على ما فقدته من قوات.
ومع تصاعد القتال في الأشهر التي تلت نشر القوات الكورية الشمالية لأول مرة في كورسك، تكبد جنود كوريا الشمالية أعدادًا كبيرة من الضحايا في ساحة المعركة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 3,800 جندي كوري شمالي قُتلوا أو أصيبوا في كورسك، وذلك في مقابلة مع بودكاست ليكس فريدمان في أوائل يناير/كانون الثاني، محذرًا من أن بيونغ يانغ قد تنشر المزيد.
عمليات قتالية أكثر أهمية
وأشارت المجلة إلى أنه بناءً على هذه المعلومات وتصريحات المدونين العسكريين الروس بأن الجنود الكوريين الشماليين بدأوا في الانخراط في عمليات قتالية أكثر أهمية الشهر الماضي، وافترض معهد دراسات الحرب أن قوات كوريا الشمالية تكبدت ما يقرب من 92 ضحية يوميًا منذ ديسمبر/كانون الأول.
وأوضحت المجلة أنه إذا استمر هذا الاتجاه، تتوقع مؤسسة الأبحاث التي يقع مقرها في واشنطن أن كامل القوة الكورية الشمالية في كورسك قد تُقتل أو تُجرح في غضون بضعة أشهر.
وبحسب المجلة، كانت التقارير الأولى عن انخراط القوات الكورية الشمالية في قتال مع القوات الأوكرانية في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي البداية، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تعتقد أن هناك ما يقرب من 10 آلاف جندي من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في كورسك، و12 ألف جندي في روسيا بشكل عام.
وعلى الرغم من تلقيهم التدريب في أقصى شرق روسيا قبل الانتشار، فمن المرجح أن تكون القوات الكورية الشمالية معرضة للخطر بشكل خاص لأن قوات بيونغ يانغ لم تتعرض للقتال منذ نهاية الحرب الكورية.
ومع ذلك، حققت القوات الكورية الشمالية بعض النجاح في كورسك، حيث استولت على قرية بليخوفو في ديسمبر/كانون الأول بعد خوض معركة مع القوات الأوكرانية.
وفي منشور على منصة "إكس"، استشهد المدير التنفيذي السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، بمعهد دراسات الحرب عندما كتب: "وقود مدافع بوتين: قد يُقتل أو يُصاب كامل الوحدة الكورية الشمالية التي يبلغ تعدادها حوالي 12,000 فرد حاليًا في كورسك في العمل بحلول منتصف أبريل/نيسان 2025 إذا استمرت القوات الكورية الشمالية في المعاناة من معدل الخسائر المرتفع الحالي في المستقبل".
وختمت المجلة أنه إذا خسرت كوريا الشمالية كل قواتها في كورسك بحلول منتصف أبريل/نيسان، فقد تنشر بيونغ يانغ المزيد من الجنود على الخطوط الأمامية، كما توقعت كوريا الجنوبية في وقت سابق.
