الغارديان: ملفات ملحّة بانتظار وزراء ستارمر بعد الفوز الكاسح

تنتظر وزراء ومستشاري حكومة كير ستارمر العمالية مهام وأزمات لا تقبل الانتظار، وتحديات تتطلب حلولا سريعة، بعد الفوز الكاسح الذي حققه حزب العمال.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن البداية ستكون مع راشيل ريفز، أول مستشارة للبلاد، وبعض القرارات المبكرة المهمة التي يتعين عليها اتخاذها.

وأشارت إلى أنه من الضروري فرض ضرائب على المدارس الخاصة والشركات غير المقيمة وشركات النفط والغاز، مع انتهاء خطط إنفاق حكومة المحافظين في أبريل/نيسان 2025؛ ما يعني أن مراجعة الإنفاق، مع كل المقايضات الصعبة التي تنطوي عليها، يجب أن تتم هذا العام.

وينتظر البريطانيون من ريفز أن تقرر ما إذا كانت ستقوم بتجديد تسويات الإنفاق الحالية لمدة عام آخر لمنح نفسها المزيد من الوقت لاتخاذ القرارات الكبرى؛ أم أنها ستختار تسوية طويلة الأمد لتعزيز الاستقرار والنمو اللذين وضعتهما في قلب مشروعها.

وتقع ثاني أصعب مهمة على عاتق أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء، المكلفة بتنفيذ خطط حزب العمال لتحقيق النمو من خلال إجراء إصلاحات ضخمة لنظام التخطيط وبناء المنازل، وقد تواجه بلا شك مقاومة من البرلمان والشعب.

وعلى الصعيد الصحي الذي كان الشغل الشاغل للبريطانيين في السنوات الأخيرة، يُنتظر من ويس ستريتنغ وزير الصحة والرعاية الاجتماعية، إعادة البريق للخدمات الصحية وتقليص قوائم الانتظار، وأيضا العمل على حل مشاكل الأطباء المبتدئين.

وسيحمل ديفيد لامي وزير الخارجية، وفق الغارديان، عبئا ثقيلا يبدأ بإعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بغزة، هناك أيضًا قرار سيتم اتخاذه بشأن إقامة دولة فلسطينية، وهو أمر قال لامي إن حزب العمال سيأخذه في الاعتبار بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

أما ملف الهجرة غير النظامية فسيكون أول مهام إيفيت كوبر وزيرة الداخلية، التي كُلفت بالفعل بإعداد مجموعات عمل لضبط الحدود البحرية ومواجهة الشبكات الإجرامية والعصابات المسؤولة عن تهريب البشر.

وأفاد التقرير بأن كوبر تلعب دورا دبلوماسيا مضنيا لتفعيل الاتفاقيات المشتركة لمراقبة الحدود مع الدول الأوروبية مثل فرنسا، التي قد يعطل صعود يمينها المتطرف أي مشاريع.