غابارد: مستشار الأمن القومي والتس يتحمل مسؤولية تسريب المحادثات بشأن الحوثيين
تساءل تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية عن آلية إنفاق حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مليار دولار جمعتها من الداعمين، ورغم ذلك فقد أخفقت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام منافسها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي أنفقت حملته 345 مليون دولار فقط.
ورأت الصحيفة أن المصاريف الزائدة لحملة هاريس، كدعم المشاهير ونجوم وسائل التواصل الاجتماعي، أدت على ما يبدو إلى نتائج عكسية لصالح ترامب.
على سبيل المقارنة، أنفقت هاريس 690 مليون دولار على الإعلام، مقارنة بـ 166 مليون دولار أنفقها ترامب، وفق "التايمز".
وفي الجانب الإداري، أنفقت هاريس 90.3 مليون دولار، في حين أنفق ترامب 16.4 مليون دولار، وفي مجال استشارات السفر الرقمية دفعت حملة هاريس 79.5 مليون دولار، مقابل 61 مليون دولار لحملة ترامب، وفيما يتعلق ببند المصاريف الأخرى أنفق ترامب 33.37 مليون دولار، في حين أنفقت هاريس 9.45 مليون دولار.
وفي جوانب، لم تُتح مقارنتها، أنفقت هاريس 15 مليون دولار على تأييد المشاهير، وأكثر من 4 ملايين دولار على التسويق عبر المؤثرين، وما يقدر بمئات الآلاف من الدولارات، لوضع وجه هاريس على ساحة لاس فيغاس.
وفي النهاية، لم يكن ذلك كافيًا، بحسب تقرير "التايمز"، إذ إنها ليست المرة الأولى التي يحتاج فيها ترامب إلى القليل ليفوز بالمزيد، ففي حملة عام 2016، كان إجمالي إنفاق هيلاري كلينتون والديمقراطيين ضعف ما أنفقه دونالد ترامب والجمهوريون تقريبًا.
وعلى الرغم من مبلغ المليار دولار، فقد أفيد، الأسبوع الماضي، بأن حملة هاريس وتيم والز أنهت السباق بديون تزيد على الـ 20 مليون دولار، ولا يزال الفريق يرسل رسائل نصية مرحة من الحملة يطلب فيها المزيد من الأموال.
وأشارت الصحيفة، بحسب محللين ماليين، إلى أن حملة هاريس كانت تنفق بالمتوسط 7.5 مليون دولار يوميًا، في حين أنفقت حملة ترامب 2.7 مليون دولار.
ويعود ذلك إلى أن ترامب اعتمد على عدد أقل من الموظفين، فقد دفع 9 ملايين دولار كمرتبات فقط، بالمقارنة مع هاريس التي دفعت حملتها 56.6 مليون دولار.
وفي جانب الإعلانات، دفعت حملة هاريس مبالغ طائلة على الإعلانات الرقمية وتحليلات البيانات عبر الإنترنت، إذ أنفقت 31.4 مليون دولار، مقارنة بإنفاق ترامب 10.1 مليون دولار.
وبشكل أكثر تحديدًا، أنفقت هاريس 12.2 مليون دولار على فيسبوك وإنستغرام، مقابل 611.228 مليون دولار لترامب الذي فضل الإعلانات المجانية.
ووفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، أنفقت هاريس أيضًا ما يفوق ترامب بكثير في التكاليف الإدارية، التي تشمل التجمعات والحفلات الموسيقية، بمبلغ 90.3 مليون دولار إلى 16.4 مليون دولار.
وأنفقت حملة هاريس 15 مليون دولار على "إنتاج الأحداث"، لتسهيل ظهور بيونسيه، وليدي غاغا، وبروس سبرينغستين، وكاتي بيري، وجينيفر لوبيز، بالإضافة إلى حدث في قاعة المدينة مع أوبرا وينفري بأستوديو في سبتمبر/ أيلول الماضي، في ولاية ميشيغان المتأرجحة.
وحصلت شركة وينفري، هاربو برودكشنز، على مليون دولار، على الرغم من أن وينفري قالت إنها "لم تدفع شيئًا"، ولم تتلق رسومًا شخصية، وكان المال مخصصًا لتكاليف الإنتاج فقط.
واختتمت الصحيفة بالقول إن "حملة هاريس كانت تمتلك أكثر من 270 مليون دولار في البنك، وفق صحيفة بوليتيكو، ورغم ذلك أنهت السباق بالخسارة وديون تتجاوز الـ 20 مليون دولار.
ويعتقد آدم شينغيت، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز، أنه بعد المحاسبة النهائية، فإن إجمالي الإنفاق بين الحزبين في السباق الرئاسي، فيدرالي وأموال الداعمين، سيصل إلى حوالي 17 مليار دولار، ويُعتقد أن الديمقراطيين سيكونون قد أنفقوا "أكثر بكثير" من الجمهوريين.