ترامب: سأفرض رسوما 25% على جميع السيارات غير المصنوعة في أمريكا
في تصعيد خطير استهدف شركة تسلا ومالكها إيلون ماسك، أطلق قراصنة مجهولون موقعًا إلكترونيًا باسم "DOGEQUEST" يعرض خريطة تفاعلية تكشف أسماء وعناوين وأرقام هواتف وبريد إلكتروني خاص بمالكي سيارات تسلا في الولايات المتحدة.
كما يعرض الموقع مواقع صالات عرض تسلا ومحطات الشحن، وحتى منازل موظفي إدارة كفاءة الحكومة.
تفاقم الأمر مع وضع الموقع منزل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل على الخريطة، مشيرًا إليه برمز قنبلة مولوتوف.
وهدد مشغلو الموقع بعدم إزالة معلومات مالكي تسلا إلا إذا قدموا دليلًا على بيع سياراتهم.
ووصف إيلون ماسك هذه الخطوة بأنها "إرهاب محلي متطرف"، معلقًا عبر منصة X قائلاً: "تشجيع تدمير سيارات تسلا هو إرهاب محلي متطرف!!".
وفي الوقت الذي ينفي فيه الموقع دعمه لأعمال العنف، إلا أنه يشجع على "الإبداع الفني" في إطار الاحتجاج. كما يعرض الموقع روابط إلى منصة إلكترونية تدعى "مشروع عدم التتبع"، والتي تقدم أدوات للفوضويين لمساعدتهم في تجنب المراقبة وتنفيذ احتجاجاتهم بطرق يصعب كشفها.
وتصاعد الغضب السياسي بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب أن أي شخص يمارس العنف ضد تسلا وموزعيها سيتم تصنيفه كـ"إرهابي محلي".
وفي موازاة ذلك، شهدت صالات عرض تسلا احتجاجات واسعة النطاق؛ حيث تجمع نحو 250 ناشطًا أمام صالة عرض في نيويورك، رافعين لافتات تطالب بـ"منع الفاشية" و"إيلون ماسك يجب أن يرحل"، ما أدى إلى اعتقال خمسة متظاهرين.
وتعرضت سيارات تسلا وسلاسل التوزيع التابعة لها لأكثر من 12 حادثة تخريب، بما في ذلك قيام مجهول بإلقاء قنابل مولوتوف على خمس سيارات تسلا في لاس فيغاس، ما أدى إلى احتراق مركبتين بالكامل وإلحاق أضرار بثلاث مركبات أخرى.
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات، شهدت أسهم تسلا انخفاضا بنسبة 53% منذ بلوغها أعلى مستوى في ديسمبر الماضي؛ ما أدى إلى فقدان الشركة لأكثر من 800 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وتعالت أصوات المستثمرين ضد ماسك، حيث دعا المستثمر البارز روس جيربر إلى تنحي ماسك عن رئاسة تسلا، مشيرًا إلى أن انشغاله في مشاريعه الأخرى أثر بشكل كبير على إدارة الشركة.
وقال جيربر: "لقد دمر إيلون ماسك سمعة تسلا. المبيعات في انخفاض حاد، ومن الواضح أن الشركة بحاجة إلى قيادة جديدة قادرة على استعادة ثقة المستهلكين".
