إعلام حوثي: تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة اليمنية صنعاء
اعتبر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن عالمًا مختلفًا وأكثر خطورة ينتظر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في فترة ولايته الثانية، حيث تُشكّل الحرب في أوكرانيا تحديات فورية للرئيس المقبل، إلى جانب مشاكل أخرى في الشرق الأوسط والصين.
وأضافت الصحيفة أنه رغم أن الرئيس المنتخب ترامب سيبدأ ولايته الثانية أقوى وأكثر سيطرة كلاعب على الساحة العالمية مما كان عليه عندما أدى اليمين قبل 8 سنوات، فإن العالم الذي ينتظره مختلف تمامًا وأكثر تهديدًا من العالم الذي تركه قبل 4 سنوات.
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن يركز ترامب خلال فترة ولايته الثانية على شعار "أمريكا أولاً"، وفي الأساس على الجبهة الداخلية، وتنفيذ وعده بترحيل الملايين من المهاجرين غير الشرعيين.
وأضافت "واشنطن بوست"، أن التعامل مع الاقتصاد المحلي من خلال خفض الضرائب والإنفاق والتغييرات التنظيمية يُعد وعدًا رئيسًا آخر؛ حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الاقتصاد، وخاصة التضخم، كان له أهمية أكبر من القضايا الأخرى في فوز ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ولكن العديد من الاقتصاديين قالوا إن أجندة ترامب الاقتصادية، مثل الرسوم الجمركية وتمديد التخفيضات الضريبية، يمكن أن تؤدي إلى جولة جديدة من التضخم والمزيد من الديون؛ علاوة على أن عمليات الترحيل قد تؤدي إلى تعطيل الاقتصاد، وفقًا للصحيفة.
وفي حين تعهد ترامب بإخضاع الخدمة المدنية، وهي المبادرة التي تتضمن خفض التكاليف والعثور على أوجه القصور، سيقودها رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك ومنافسه السابق فيفيك راماسوامي، حيث يتمتع الاثنان بطموحات كبيرة، ويبدو أنهما يحظيان بمباركة الرئيس المنتخب. مع ذلك، فإنهم يواجهون تحديات متعددة قبل أن يتمكنوا من تقديم أكثر من مجرد تغييرات رمزية.
وتابعت الصحيفة أن ترامب قد ينجرف بسرعة إلى تحديات السياسة الخارجية. فسيواجه عالمًا من الفوضى والصراع؛ حربًا مطولة في أوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أصبح أكثر عدائية من أي وقت مضى، والشرق الأوسط لا يزال في حالة اضطراب بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب، مع إضعاف إيران، وسوريا بدون بشار الأسد، وإسرائيل أقوى عسكريًّا لكنها تعرضت لندوب دولية بسبب سلوكها في الحرب في غزة، وفق تعبيرها.
وأردفت الصحيفة أن الصين تمثل تحديات أخرى أمام ترامب، الذي هدد بفرض رسوم جمركية جديدة كبيرة على دولة تعاني من مشاكل اقتصادية خطيرة وطموحات عسكرية متزايدة. وكمؤشر على نواياه، يخطط ترامب لملء إدارته القادمة بالعديد من الصقور تجاه الصين.
وفي الوقت نفسه، أصبحت حكومات حلفاء الولايات المتحدة الرئيسية في أوروبا، وخاصة فرنسا وألمانيا، ضعيفة، مع صعود الأحزاب اليمينية الشعبوية.
ورغم أن ترامب يفتخر بنفسه باعتباره صانعًا للصفقات، بدا أن نهجه في السياسة الخارجية في فترة ولايته الأولى كان شخصيًّا أكثر منه استراتيجيًّا، حيث كان يفضل التعامل مع المستبدين بدلًا من العمل مع التحالفات التقليدية، وفق الصحيفة.
وفي فترة ولايته الثانية، قد يجد صعوبة أكبر في العمل مع أمثال بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والزعيم الذي أرسل له ما أسماها ترامب "رسائل حب"، زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.