5 قتلى و7 جرحى في غارة إسرائيلية على الهرمل شرق لبنان

logo
العالم

خبير روسي لـ"إرم نيوز": "خطة النصر" قسّمت الأوروبيين والدعم العسكري ليس حلاً

خبير روسي لـ"إرم نيوز": "خطة النصر" قسّمت الأوروبيين والدعم العسكري ليس حلاً
ديميتري بريجع
19 أكتوبر 2024، 12:13 م

علّق مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية ديميتري بريجع، على "خطة النصر" الأوكرانية وسيناريوهات المرحلة المقبلة للحرب بعد التقدم الروسي على محاور عدة، مؤكداً أن الخطة "قسّمت الأوروبيين"، وأن "الدعم العسكري ليس حلاً".

وتطرق بريجع، في حوار مع "إرم نيوز"، إلى قضايا متعلقة بالصراع الروسي الأوكراني. 

وتالياً نصّ الحوار:

عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخراً ما أسماها "خطة النصر" أمام الاتحاد الأوروبي.. كيف تراقب الأوساط السياسية هذه الخطة؟

"خطة النصر" التي عرضها زيلينسكي أمام الاتحاد الأوروبي تُعد خطوة إستراتيجية تهدف إلى حشد الدعم الأوروبي والدولي، ويبدو أن الأوساط السياسية تراقب هذه الخطة بحذر، خاصة أن توقيتها يأتي في مرحلة حاسمة من النزاع..

الأوساط السياسية الغربية، خصوصاً في الاتحاد الأوروبي، تنظر إلى هذه الخطة باعتبارها اختباراً لرؤية أوكرانيا المستقبلية بعد الحرب، وتشير التحليلات إلى أن الدول الأوروبية المنخرطة في النزاع بشكل غير مباشر من خلال الدعم العسكري والمالي قد تجد نفسها مضطرة لإعادة تقييم أولوياتها بناءً على هذه الخطة.

ما الذي تبحث عنه كييف من هذه الخطة، توسيع الصراع والبحث عن الشرعية أم وقفة والجلوس على مائدة المفاوضات؟

هناك نقاش متزايد داخل كييف لبحث الاستدامة السياسية والاقتصادية والعسكرية لدعم أوكرانيا، خاصة مع تنامي الأصوات في بعض الدول الأوروبية التي ترى في استمرارية الحرب تهديداً لاستقرارها الداخلي.

في المقابل، تُعتبر الخطة الأوكرانية بمثابة فرصة لتأكيد شرعية المطالب الأوكرانية أمام المجتمع الدولي، ولكن يبقى التحدي الرئيسي إقناع الشركاء الأوروبيين بقدرة أوكرانيا على تحقيق "النصر" ضمن إطار الدعم الحالي.

أخبار ذات علاقة

روسيا تسيطر على بلدة "زوريانويه" في دونيتسك

 

برأيك، ما المتوقع من أوروبا بشأن هذه الخطة؟

وصف المجر لخطة زيلينسكي بأنها "خطة هزيمة" يعكس وجود انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي حول الدعم المستمر لأوكرانيا، ومن المتوقع أن يشهد الاتحاد الأوروبي تباينًا في المواقف، إذ ستستمر بعض الدول الكبرى في تقديم الدعم السياسي والعسكري لأوكرانيا، ولكن مع ضغوط اقتصادية متزايدة، قد تبدأ بعض الدول في البحث عن حلول دبلوماسية أو حتى تقليل التزاماتها العسكرية.

ويبدو أن التحدي الرئيسي بالنسبة لأوكرانيا هو إقناع الدول الأكثر تحفظًا، مثل المجر، بضرورة استمرار الدعم لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.

ماذا عن آخر التطورات العسكرية على محور كورسك الروسي وسيناريوهات المرحلة المقبلة؟

على محور كورسك، شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية، مع تعزيزات روسية مستمرة في المنطقة لتأمين الخطوط الخلفية ومنع التقدم الأوكراني.

وتتضمن السيناريوهات المقبلة زيادة في الهجمات الأوكرانية بهدف اختراق الدفاعات الروسية وتعطيل إمداداتها اللوجستية، وفي المقابل، قد تلجأ روسيا إلى تعزيز دفاعاتها على طول هذا المحور مع تنفيذ هجمات محدودة لاحتواء أي تقدم أوكراني محتمل.

وماذا عن الوضع الميداني في الشمال الأوكراني، ولماذا تتركز العملية العسكرية في محور كوراخوفسكي في دونيتسك؟

في الشمال الأوكراني، تتسم العمليات العسكرية بحالة من الجمود النسبي نتيجة لتحصينات دفاعية من الجانبين، إلا أن محور كوراخوفسكي، يشهد اهتمامًا خاصًا من الجانب الروسي باعتباره حاسمًا من حيث السيطرة على طرق الإمداد الإستراتيجية بالشرق، وهو ما يجعل العمليات العسكرية في المنطقة متزايدة الأهمية.

وجهت كييف الدعوة خلال الساعات الماضية لروسيا من أجل حضور المؤتمر الدولي الثاني حول أوكرانيا.. فهل تقبل روسيا المشاركة؟

مع اقتراب الشتاء الذي يُنذر بموسم قاسٍ، وخاصة مع التحذيرات الغربية من أزمة إنسانية محتملة في أوكرانيا، تم توجيه دعوة لروسيا لحضور المؤتمر الدولي الثاني حول أوكرانيا..

ومن غير المتوقع أن تقبل موسكو المشاركة في هذا المؤتمر، خاصة في ظل استمرار التوترات السياسية والعسكرية، ورفض روسيا المتكرر لمثل هذه الدعوات يأتي نتيجة لموقفها الثابت تجاه الصراع الأوكراني، ورغبتها في عدم إعطاء شرعية للمناقشات الدولية التي تنتقد سياساتها.

لماذا قرر الاتحاد الأوروبي أخيرا الاستثمار في صناعة الأسلحة داخل أوكرانيا رغم استهداف موسكو للمخازن ومصانع الأسلحة الأوكرانية؟

الاتحاد الأوروبي قرر اللجوء إلى هذا الخيار لعدة أسباب إستراتيجية، أبرزها تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية على المدى الطويل وتقليل اعتمادها على الإمدادات الخارجية.

فالاتحاد الأوروبي يسعى إلى زيادة الاستدامة العسكرية لأوكرانيا، خصوصًا مع إدراكه أن الحرب قد تطول، ويهدف أيضًا هذا الاستثمار إلى تحسين مرونة أوكرانيا في التصدي للهجمات الروسية.

ماذا عن معاهدة الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية؟

الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية تعزز التعاون العسكري والاقتصادي، وتفتح الباب لتطبيق نظرية الدفاع المشترك بين البلدين، وهي تمثل شراكة للردع لمواجهة الأخطار والتهديدات الغربية والأمريكية لكلا الدولتين وكذلك مواجهة العقوبات المفروضة على روسيا وكوريا الشمالية من جانب الغرب وأمريكا مما يعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي بين موسكو وبيونغ يانغ.

أخبار ذات علاقة

بعد الاعتراف بـ"الإنهاك".. هل يفكر الغرب في التسوية مع روسيا؟

 

هل تنجح منظومات الدفاع الجوي والدبابات الألمانية في وقف التوغل الروسي وما مصير الصواريخ الموجهة؟

دبابات "ليوبارد 1A5" الألمانية التي قدمتها برلين لكييف تمثل دعمًا مهمًا لأوكرانيا في مواجهة التوغل الروسي، لكنها ليست حلاً شاملاً، بالإضافة إلى أن منظومات الدفاع الجوي قد تسهم في اعتراض جزء من الصواريخ الموجهة، إلا أن روسيا تعتمد على هجمات متعددة بأنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ عالية الدقة ومسيرات، مما يجعل التصدي لها تحديًا معقدًا.

وعن الصواريخ الموجهة التي وعدت برلين بتوريدها لكييف، قد تحسن القدرات الهجومية والدفاعية الأوكرانية في بعض المناطق، لكنها قد لا تكون كافية لوحدها لوقف تقدم روسي منظم، خاصة في ظل تفوق القوات الروسية عدديًا وفي مجال المدفعية بعيدة المدى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC