قتلى إثر قصف استهدف منزلا وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة
رغم تأكيد حلف شمال الأطلسي "الناتو" تمسكه بضم أوكرانيا للحلف مستقبلًا، تبقى هذه الخطوة المنتظرة معلقة بهوية الرئيس الأمريكي الجديد، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن إعلان الناتو الأسبوع الفائت أن أوكرانيا تسير على "طريق لا رجعة فيه" نحو الانضمام إلى الحلف يعد بمنزلة لفتة قوية لكييف، ولكنها أكدت أنه يمكن بسهولة حظر العضوية إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض العام المقبل.
وبحسب الصحيفة، فإن البيان، الذي صدر عن قمة الناتو التي عُقدت في واشنطن، يكشف أن قبول عضوية أوكرانيا قد يواجه رياحًا معاكسة في حال فوز ترامب في الانتخابات وضغطًا على أوكرانيا لتقديم تنازلات حول التسوية السلمية التي تعهد ترامب بالتوصل إليها قبل يوم التنصيب في 20 يناير كانون الثاني المقبل.
ورغم تعهد الحلف بالاعتراف بأوكرانيا يومًا ما، إذ أكد لها منذ العام 2008 أنها ستصبح عضوًا فيه، فإنه لم يحدد موعد المحادثات مع كييف بشأن قبولها النهائي أو يحدد جدولًا زمنيًا للوقت الذي قد تبدأ فيه تلك المحادثات، بحسب "وول ستريت جورنال".
ويرى بعض الأعضاء في الحلف أنه يجب الانتظار حتى تنتهي الحرب مع روسيا وبذل المزيد من الجهود لمكافحة الفساد قبل ضم أوكرانيا للحلف.
وكان الحديث عن العضوية النهائية مصحوبًا بخطوات لتعزيز الجيش الأوكراني، وأبرزها الإعلان عن أن الحلف يتحرك لتسليم أول طائرة من بين العشرات من طائرات إف-16 إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس في مؤتمر صحفي "نحن نفكر في خطوات حقيقية ولا نتطلع للتفكير في الشكليات"، أي ما إذا كانت أوكرانيا قريبة من الناتو.
وانتقد زيلينسكي الحلف في الماضي لفشله في تقديم خطة ملموسة لعضوية الناتو، التي يعدها الرادع النهائي للعدوان الروسي، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الذي كان يقف إلى جانب زيلينسكي، عن بيان القمة والإمدادات العسكرية لكييف: "اللغة مهمة، ولكن الأفعال أعلى صوتًا من الكلمات".
وتعهد الناتو بتقديم معدات تزيد قيمتها عن 40 مليار دولار إلى كييف خلال العام المقبل.
ومع ذلك، كانت هناك بعض الإجراءات التي لم يتخذها الناتو وشركاؤه، إذ لم تسمح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ أرض-أرض لضرب أهداف في العمق الروسي بعد، ولم يلتزم الناتو بالإنفاق الذي تعهد به لمدة خمس إلى عشر سنوات خلف الأبواب المغلقة، وفقًا لما ذكرته الصحيفة الأمريكية.