قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف حي النصر شمال رفح
بعدما تحول إلى محترف في اصطياد عثراته، وتقليد أسلوبه، وقنص هفواته الكثيرة، يبدو أن الصحافة الأمريكية بدأت تتحدث عن مفارقة نادرة الحدوث في تاريخ الانتخابات، بطلها الأول ترامب والثاني بايدن الذي تحول إلى مرشح مفضل لدى الجمهوريين أكثر من كونه مرشحًا لحزبه الديمقراطي.
فالرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، دخل إلى ساحة الانتخابات الأمريكية هذه المرة متسلحًا بهفوات وأخطاء وعثرات بايدن التي يتحدث عنها في كل مرة أمام جمهوره وحزبه..
ومن الواضح أنه لم يتجاوز الخسارة في الانتخابات الماضية التي وصفها بأنها "غير قانونية"، وقد حان الآن موعد الرد..
"فليبق بايدن" كلمات يرددها أتباع الحزب الجمهوري وراء الكواليس لاعتقادهم بأنه منافس ضعيف في مواجهة مرشحهم الخبير في تأجيج المشاعر الأمريكية، إذ حرفت أخطاء بايدن الأنظار عن سلبيات ترامب ولا سيّما تلك التي تتعلق بتهديده للديمقراطية في البلاد بحسب "نيويورك تايمز".
كما تحولت الأخطاء الكثيرة لبايدن إلى محور حديث وسائل الإعلام التي انغمست في التحليل وإثارة التساؤلات حول قدراته العقلية، ولم تعد تعط الأولوية لتهم ترامب الـ34 وإدانته جنائيًا، والتهم الكثيرة التي وجهت إليه بالعنصرية ومعاداة الديمقراطية.
ولكن المحاكم كلها والتهم والإدانات السابقة لم تثن عزيمة ترامب الذي فرض قوته في المناظرة الرئاسية مستغلًا أداء بايدن الضعيف، ثم عاد ووجه دعوة للأخير لخوض مناظرة جديدة دون قيود أو وسيط ومن رجل إلى رجل بلغة ترامب..
فهل سيكمل بايدن دور البطولة ويحقق للرئيس الأسبق غايته، أم أن الحزب الديمقراطي سيعود لضبط بوصلة الانتخابات على طريقته الخاصة؟