جورجيا تتلون بالأحمر.. "حزام الشمس" يلتف حول ترامب

أظهرت نتائج مؤسسة "إديسون ريسيرش" الأولية تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في ولاية جورجيا، حيث حصل على 52.7% من الأصوات مقابل 46.7% لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك بعد فرز 61.7% من الأصوات.

ويعد هذا التقدم في جورجيا، التي تزن 16 صوتًا في المجمع الانتخابي، انتصارًا مهمًا لترامب في هذه الولاية المتأرجحة التي قد تحدد مسار السباق الرئاسي.

أهمية جورجيا

تعتبر جورجيا من الولايات المتأرجحة التي أصبحت محط أنظار الحملتين الانتخابيتين، خاصة بعد فوز الرئيس الحالي جو بايدن بها في انتخابات 2020، في تحول تاريخي لصالح الديمقراطيين في ولاية تقليدية للجمهوريين.

وتشكل جورجيا جزءًا من "حزام الشمس" الذي يشمل عدة ولايات جنوبية تتغير تركيبتها السكانية، مما يجعل نتائجها غير مضمونة لأي من الحزبين.

ويعتمد ترامب على قاعدته القوية في المناطق الريفية والضواحي المحافظة لكسب الأصوات في جورجيا، حيث يركز على قضايا الاقتصاد والأمن والهجرة التي تجد دعمًا كبيرًا بين ناخبيه.

في المقابل، تسعى هاريس إلى تعزيز تواجدها في المدن الكبرى مثل أتلانتا وضواحيها، التي تشهد تأييدًا متزايدًا للديمقراطيين بفضل التركيبة السكانية المتنوعة والجيل الشاب.

دور المجمع الانتخابي وجورجيا

يحتاج المرشح للفوز بالرئاسة الأميركية إلى حصد 270 صوتًا في المجمع الانتخابي من أصل 538، وتمنح جورجيا 16 صوتًا، مما يجعلها ولاية ذات أهمية كبرى في السباق. ونظرًا لتبني معظم الولايات نظام "الفائز يأخذ الكل"، فإن الحصول على غالبية الأصوات في جورجيا يمنح المرشح جميع أصواتها في المجمع الانتخابي، وهو ما قد يحدث فرقًا كبيرًا في حال استمرار التقدم الحالي لترامب.

هل تحسم جورجيا السباق الرئاسي؟

تقدم ترامب الحالي في جورجيا يعزز من فرصه، لكن السباق لم يُحسم بعد، حيث من المتوقع أن يستمر فرز الأصوات ويشهد تقلبات في النسب. إذا تمكن ترامب من الحفاظ على تقدمه، فسيكون ذلك خطوة كبيرة نحو الفوز بأغلبية المجمع الانتخابي.

أما في حال تمكنت هاريس من تقليص الفجوة وقلب النتيجة، فقد يكون هذا الانتصار دفعة قوية لحملتها.

تجسد جورجيا، في هذه الانتخابات، مدى أهمية الولايات المتأرجحة في النظام السياسي الأميركي، مما يجعل السباق على البيت الأبيض هذا العام واحدًا من أكثر السباقات الرئاسية تنافسًا وتشويقًا في التاريخ الحديث.