إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران

logo
العالم

بعد محادثات الرياض.. ما الذي يؤخر قمة ترامب وبوتين؟

بعد محادثات الرياض.. ما الذي يؤخر قمة ترامب وبوتين؟
محادثات الرياضالمصدر: أ ف ب
22 فبراير 2025، 6:15 م

بعد أن احتضنت العاصمة السعودية المباحثات الأولية بين مسؤولي واشنطن وموسكو، يترقب العالم اللقاء المحتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة عودة العلاقات بينهما وحل الصراع مع كييف.

أخبار ذات علاقة

مسؤول روسي: تنازلات ترامب لبوتين قبل المفاوضات "أدهشت" الكرملين

ومرارًا أعلن الرئيس الأمريكي عن رغبته في عقد لقاء ثنائي مع نظيره الروسي، وقال في وقت سابق إن فريقه يكثف اتصالاته مع الكرملين للتحضير لهذا اللقاء خلال الفترة المقبلة، تنفيذًا لوعده بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي ظل هذه الرغبة الأمريكية، أكد الرئيس الروسي استعداده للتواصل مع ترامب وإيجاد حل جذري للنزاع في أوكرانيا، إلا أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ذكر للصحفيين، يوم الجمعة، أن موسكو وواشنطن لم تشرعا بعد في مناقشة لقاء محتمل بين زعيمي البلدين.

وعن تفاصيل هذا اللقاء المحتمل، قال وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، إنه يعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان بالإمكان إحراز أي تقدم لإنهاء الحرب.

وأوضح: "إذا تمكنا من ذلك وكان الاجتماع هو ما يحسم الأمر، أعتقد أنه يجب على الجميع الاحتفال بأن الرئيس ترامب هو صانع للسلام"، حسب تعبيره.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه ناقش تفاصيل اللقاء بين ترامب وبوتين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في السعودية، إذ قال للافروف والمسؤولين الروس: "لن يكون هناك اجتماع حتى نعرف ما الذي سيدور حوله الاجتماع".

التركة السيئة

تعليقًا على هذه التطورات، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو، الدكتور نزار بوش، إن اجتماع الرياض بين وزيري خارجية أمريكا وروسيا كسر جبل الجليد بين البلدين، خاصة أن واشنطن وموسكو لم تعقدا اجتماعًا رفيع المستوى منذ أكثر من 3 سنوات بسبب "التركة السيئة" التي خلفها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لخلفه ترامب.

وأضاف بوش في تصريحات لـ"رم نيوز"، أن مفاوضات الرياض أدت إلى إحداث حالة من التفاؤل بين البلدين مع تمنيات الشعبين باستمرار هذه المحادثات والتمهيد للقاء الرئيسين الروسي والأمريكي.

وأشار إلى أن موسكو لم ولن تستعجل عقد لقاء القمة بين بوتين وترامب، لعدة أسباب، منها أن روسيا تحقق الآن انتصارات كبيرة في جبهات القتال مع أوكرانيا وضم العديد من الأراضي، بالإضافة إلى أنه لم يبقَ لدى أوكرانيا سوى 35 بالمئة من منطقة كورسك.

أوراق ضغط

وتابع: "روسيا سوف تحرر أولًا منطقة كورسك كاملة، وهي تتقدم في الدونباس وعندها سيكون لديها أوراق إضافية لوضعها على الطاولة أمام الرئيس ترامب، بالإضافة إلى أن موسكو تأقلمت مع العقوبات الاقتصادية من جهة الغرب والولايات المتحدة، ولم يعد لها تأثير، والآن تعتمد على نفسها في صناعة التكنولوجيا وهي مكتفية ذاتيًّا وتصدر الأغذية والسماد والقمح والنفط والغاز".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن اللقاء سوف يحدث، ولكن يتم التحضير له بشكل جيد، خاصة مع تراكم القضايا الإشكالية بين روسيا وأمريكا، كما أن هناك بعض الضغوط من الولايات المتحدة نفسها حتى من الجمهوريين على ترامب وكذلك ضغوط من الدولة العميقة، فهناك الصقور الذين لا يريدون التقارب مع موسكو.

ورأى أنه "تم اتخاذ القرار في الولايات المتحدة بأن يحدث هذا اللقاء بين بوتين وترامب، إضافة إلى ذلك لا يكفي لقاء واحد وسوف يتكرر مرتين أو ثلاث مرات حتى يتم التوصل إلى نتائج إيجابية، خاصة أن المشكلات والقضايا العالقة بين الدولتين كثيرة جدًّا".

أخبار ذات علاقة

بوتين ينتقد رد فعل كييف "الهستيري" على المباحثات مع واشنطن

تنسيق أمني

من ناحيته، قال الأستاذ الزائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، رامي القليوبي، إن القمة المرتقبة بين بوتين وترامب ربما تعقد خلال أسابيع في الرياض، وإن تأخر انعقادها يرجع إلى أنها تحتاج تنسيقًا أمنيًّا على أعلى مستوى، خاصة أنها تعقد بين رئيسي أكبر قوتين في العالم.

وأضاف القليوبي في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن التأخير قد يرجع أيضًا إلى عدم وجود مخرجات أو أجندة واضحة حتى يتم التفاوض عليها، وأن اجتماع الرياض بين وزيري خارجية موسكو وواشنطن كانت له دلالة رمزية بعد استئناف الحوار الروسي الأمريكي دون أن يسفر عن أي ملامح للتسوية المحتملة في أوكرانيا، ولا تزال هناك أجندة ضرورية يجب إعدادها قبل عقد مفاوضات مكتملة الأركان.

وأشار إلى أن كلًّا من ترامب وبوتين يرغبان في عقد لقاء بينهما لمناقشة الكثير من الملفات، وتحديدًا السياسية والاقتصادية التي تمس واشنطن وموسكو، وأن الحرب الأوكرانية لن تكون الهدف الأساسي لهذا اللقاء المحتمل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC