رويترز: شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أمريكيين مفصولين
تجرى الانتخابات الفدرالية الألمانية في 23 فبراير 2025، وهي انتخابات مبكرة لاختيار برلمان جديد، فقد كان من المخطط إجراء الانتخابات في 28 سبتمبر 2025 ولكن تم تقديم موعدها بسبب انهيار الائتلاف الحاكم في نوفمبر الماضي.
وانتخابات الأحد 23 فبراير هي الانتخابات المبكرة الرابعة في تاريخ ألمانيا، بعد الحرب العالمية الثانية، بعد انتخابات أعوام 1972 و1983 و2005.
وفي أعقاب أزمة حكومية أقال المستشار أولاف شولتس وزير ماليته كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر من الحكومة الحالية في 6 نوفمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى انهيار الائتلاف الحاكم، وترك الحكومة دون أغلبية.
وقد قدم شولتس اقتراحا بمنح الثقة إلى البرلمان (البوندستاغ) في 11 ديسمبر 2024 وتم طرحه للتصويت في 16 ديسمبر، إذ يتطلب بقاء الحكومة في السلطة الحصول على موافقة 367 صوتا، غير أن حكومة شولتس فشلت في ذلك، وتم التصويت بموافقة 207 أصوات واعتراض 394 صوتا وامتناع 116 عضوا عن التصويت وغياب أو عدم تصويت 16 عضوا.
وبعد فشل تصويت الثقة على الحكومة، توجه شولتز إلى قصر بيليفور لمقابلة الرئيس فرانك فالتر شتاينماير لطلب حل "البوندستاغ".
وبحسب القانون الألماني يجب أن تجرى الانتخابات الجديدة خلال 60 يوما من حل "البوندستاغ"، وقد كان الرئيس شتاينماير ملزما بالحوار مع قادة الأحزاب قبل اتخاذ قرار نهائي.
وبعد انتهاء المحادثات أعلن شتاينماير حل البوندستاغ رسميا في 27 ديسمبر 2024، وفي الوقت نفسه حدد تاريخ الانتخابات في 23 فبراير 2025.
ومن بين أبرز المرشحين لهذا الاستحقاق المستشار المتخلي أولاف شولتس (الحزب الديمقراطي الاشتراكي) وفريدريتش ميرتس (زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي) وهما شريكان في التحالف المنحل، مع حزب الخضر، أما المرشحة الثالثة البارزة فهي أليسا فايدل عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وبحسب استطلاعات الرأي الأخيرة فإن 30% من الأصوات ستذهب للمحافظين من حزبي شولتس وميرتس، و20% لحزب البديل من أجل ألمانيا، وهي نسبة "غير مسبوقة"، وفقا لمراقبين.
وتمحورت الحملة الانتخابية حول عدة قضايا تأتي في مقدمتها الهجرة والاقتصاد، خصوصا مع تباطؤ الاقتصاد الألماني (الأول أوروبيا) منذ انهيار الائتلاف الحاكم.
وتحظى الانتخابات الألمانية باهتمام بالغ في العواصم الأوروبية وفي العالم، لا سيما أن الدعم الصريح الذي قدمه مساعدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، أدى إلى زيادة الاستقطاب في بلد اعتاد ساسته الحلول الوسط.