الخارجية الإسرائيلية: مجلس حقوق الإنسان الدولي يعمل كوزارة دعاية لحماس وهو معاد لنا
كشفت إسرائيل عن مفاوضاتها مع اليونان لشراء منظومة القبة الحديدية في صفقة تكلف أثينا ملياري يورو.
جاء ذلك في أعقاب تقرير نشرته وكالة "رويترز" نهاية الأسبوع الماضي، حول كواليس هذه المفاوضات، والذي استند إلى مصادر يونانية.
وبحسب موقع "غلوبس" الإسرائيلي، أفاد المسؤولون الإسرائيليون بأن اليونان ليست الدولة الوحيدة المهتمة حاليًا بمنظومة القبة الحديدية، كما أنها ليست الدولة التي وصلت إلى المرحلة الأكثر تقدمًا من المفاوضات لشرائها.
وأضاف الموقع أن التعاون مع اليونان يختلف عن بقية الدول، إذ تسعى اليونان إلى تطوير نظام دفاعي مشترك مع إسرائيل يكون مبنيًا على القبة الحديدية، ولكن بنسخة معدلة تناسب احتياجاتها. وتشمل هذه الاحتياجات المخطط الدفاعي اليوناني الفريد الذي يتضمن حوالي 6000 جزيرة، منها 227 جزيرة مأهولة بالسكان، وفق الموقع العبري.
وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن الصفقة الكبيرة بين تل أبيب وأثينا تأتي على خلفية التهديد الأكبر الذي تواجهه اليونان من جارتها تركيا، التي تمتلك صناعات دفاعية أكثر تطورًا مقارنة بالصناعات الدفاعية اليونانية. ولهذا السبب، تُبدي حكومة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس اهتمامًا بمنظومة القبة الحديدية كجزء من جهود تعزيز الجيش اليوناني في مختلف المجالات.
ووفقًا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، المعروف باسم "سيبري"، تحتل اليونان مرتبة متأخرة بين أكبر مستوردي الأسلحة في العالم، في حين تأتي إسرائيل وتركيا في المرتبتين التاسعة والحادية عشرة على التوالي. أما اليونان، فهي ليست ضمن المراكز الـ25 الأولى عالميًا.
وتسعى الحكومة اليونانية إلى تغيير هذه الصورة، حيث يكشف تقرير سوق الدفاع اليوناني للفترة 2024-2029، الصادر عن "جوبال داتا"، أنه من المتوقع أن تنمو ميزانية الدفاع اليونانية خلال هذا العقد من 5.5 مليار دولار إلى 9.8 مليار دولار.
كما يُتوقع أن ترتفع ميزانية المشتريات الدفاعية في اليونان بشكل كبير، من 0.59 مليار دولار في عام 2020 إلى 5.22 مليار دولار بحلول عام 2029. ووفقًا لموقع "غلوبس" الإسرائيلي، فإن أكثر من نصف ميزانية الدفاع سيتم تخصيصها لشراء الأنظمة.
ويهتم اليونانيون بنظام يشبه القبة الحديدية الإسرائيلية باعتباره جزءًا من أنظمة الدفاع متعددة الطبقات. ومنذ حوالي ثلاثة أشهر، أطلقت تركيا برنامج "القبة الفولاذية"، وهو نظام دفاعي يعتمد في الغالب على أنظمة مصنوعة محليًا، وإن لم تكن جميعها تركية بالكامل.
