الحكومة الإسرائيلية: نتنياهو زار شمالي غزة اليوم

logo
العالم

20 مليار يورو في 90 يوماً.. مفاجأة "الناتو" للحرب الروسية الأوكرانية

20 مليار يورو في 90 يوماً.. مفاجأة "الناتو" للحرب الروسية الأوكرانية
العلم الأوكراني وشعار الناتوالمصدر: رويترز
05 أبريل 2025، 9:45 ص

فجر الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته، مفاجأة سياسية وعسكرية بإعلانه أن الحلفاء ضخوا أكثر من 20 مليار يورو من الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى أوكرانيا خلال أول 3 أشهر من العام 2025. 

تصريح روته يعكس مدى التزام الحلف الغربي بتقوية القدرات الدفاعية الأوكرانية، وتثبيت موقفها في مواجهة التقدم الروسي، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإيجاد تسوية دبلوماسية تنهي الحرب.

أخبار ذات علاقة

أوكرانيا.. ماذا وراء بيع مساعدات "الناتو" على الإنترنت؟

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن استمرار الدعم الغربي يهدف إلى تغيير مسار الحرب وردع "العدوان المستقبلي"، مؤكدًا أن منح أوكرانيا الإمكانيات العسكرية الضرورية سيمكنها من التفاوض مع موسكو من موقع قوة وليس من موقع ضعف. 

وبحسب بيانات صادرة عن وزارة المالية الأوكرانية وجامعة كيل الألمانية، تلقت أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022 وحتى يناير/كانون الثاني 2025 ما مجموعه 191.2 مليار دولار من 32 دولة في حلف الناتو.

وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول المانحة، إذ قدمت وحدها ما نسبته 54% من إجمالي المساعدات، أي ما يعادل 103.8 مليار دولار؛ ما يبرز الثقل الأمريكي في تمويل مجهود كييف الحربي ضد روسيا.

هدنة لإعادة التسليح

وقال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية نبيل رشوان، إن "الهدنة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهدف في جوهرها إلى منح أوكرانيا فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة التسلح".

وأكد رشوان لـ"إرم نيوز"، أن "واشنطن رغم قيادتها لمسار المفاوضات، لم توقف دعمها الاستخباراتي والعسكري لكييف، بالرغم من مطالبات موسكو بخطوات أمريكية ملموسة تدفع نحو التهدئة".

وأوضح أن "الإصرار الأوروبي على تقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا لا يأتي فقط من باب المساندة، بل يحمل رسالة واضحة بضرورة إشراك الدول الغربية في أي مفاوضات مستقبلية حول تسوية النزاع، خاصة في ظل مخاوف تلك الدول من التمدد الروسي شرقي القارة الأوروبية".

ورأى رشوان أن هذا الدعم يسهم في تعزيز الموقف التفاوضي لأوكرانيا، مستبعدًا حدوث سلام قريب، خاصةً وأن ما يجري حاليًا لا يتعدى كونه هدنة مؤقتة تتيح للطرفين التقاط الأنفاس.

"خط أحمر"

ومن جانبه، قال مدير مركز "فيجن" للدراسات الاستراتيجية سعيد سلام، إن "القيادة الأوكرانية تعتبر تعزيز قدراتها العسكرية شرطًا أساسيًا لأي مفاوضات مستقبلية". 

وأشار سلام لـ"إرم نيوز"، إلى أن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شدد على أن تحديث القوات المسلحة هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن استعادة الأراضي المحتلة تمثل أولوية قصوى لأي تسوية سلمية".

واعتبر أن "امتلاك أوكرانيا للأسلحة الحديثة يعزز قدرتها على مواجهة الهجمات الروسية ورفع تكلفة الحرب على موسكو؛ ما يسهم في رفع الروح المعنوية وزيادة العزيمة الوطنية لدى الجيش والشعب الأوكراني".

أخبار ذات علاقة

حلف الناتو يتوعد روسيا بـ "رد ساحق" إذا هاجمت بولندا

وأضاف سلام، أن "هذا التفوق العسكري النسبي قد يكون حاسمًا في ترجيح كفة أوكرانيا خلال أي مفاوضات مستقبلية، إذ يُمكّنها من التفاوض من موقع قوة، بدلًا من الضعف".

وأشار إلى أن "استمرار الدعم العسكري الغربي قد يغير موازين القوى لصالح أوكرانيا؛ ما سيدفع روسيا إلى إعادة تقييم مواقفها، خاصة إذا ما تكبدت المزيد من الخسائر على الأرض".

وأوضح أن "رفع تكلفة الحرب من الناحيتين العسكرية والاقتصادية سيجبر موسكو إلى التفكير جديًا في تسوية سياسية.

ورأى سلام، أن "تزويد أوكرانيا بأسلحة حديثة ومتطورة يضعها في موقع تفاوضي أقوى، ويُمهّد لها فرصة فرض شروطها، خصوصًا في ما يتعلق بالحفاظ على السيادة واستعادة الأراضي المحتلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC