هل يسعى نتنياهو لإشعال "حرب شاملة" خدمة لتطلعاته؟

بات "التطرف" واضحًا لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر المضي نحو جر المنطقة إلى "حرب مفتوحة"، لخدمة تطلعاته.

وبدا "تطرف نتنياهو" واضحًا في حديثه لمجلة "التايم"، عندما أكد الرغبة في "الحرب المفتوحة" بالإضافة إلى استمرار إسرائيل في تنفيذ سياسة الاغتيالات مخترقة حدود الدول وسيادتها.

 

ورأى أستاذ العلاقات الدولية حسين الديك، أن "هذا الموقف الإسرائيلي الذي يعبر عنه نتنياهو بالتشدد الدائم، يظهر وجود قرار لدى مؤسسات الدولة العميقة في إسرائيل بعدم التوصل إلى اتفاق أو هدنة مؤقتة لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين أو التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم".

وقال الديك لـ"إرم نيوز"، إن "هذا القرار مدعوم أيضًا من الأحزاب الصهيونية كافة، وهو قرار إستراتيجي سواء أفي الحكومة أم المعارضة، ويتفق مع الرؤية الإستراتيجية للإدارة الأمريكية التي عبر عنها نتنياهو في الكونغرس عندما قال إنه لن يوقف الحرب حتى تُدمَّر حماس".

وأضاف أنه "كما يبدو أن تدمير حماس في قطاع غزة يستوجب جهدًا كبيرًا؛ لذلك ستستمر الحرب، وسيبقى موقف "نتنياهو المتشدد".

 

بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية خالد العزي، أن "التشدد الذي بات يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي، هو نتيجة النجاحات التي حققها في ضرب ما كان يعدُّه أهدافًا كبرى، وأيضًا صغرى حسب مخططه". 

وقال العزي لـ"إرم نيوز"، إن "ما حققه نتنياهو من أهداف، أصبحت أوراقًا يشهرها أمام الإعلام على أنه حقق نجاحات، ومستمر في أخرى".

وأشار العزي إلى أن "ما يدفع نتنياهو لهذه الصورة، أنه يرى في نفسه القوة والقدرة على قلب المعادلة، في وقت يتمتع فيه بالتحكم في القرار السياسي الشعبوي الداخلي".

وعدَّ أن "تشدد نتنياهو العلني في حديثه مع التايم بالتمسك بشروطه، مشكلة أساسية؛ لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يهرب من الحل السلمي والفعلي لمستقبل الضفة والقضية الفلسطينية إلى الرغبة في عدم الاعتراف بحل الدولتين".

وتابع العزي، أن نتنياهو "يتمسك بهذا التطرف في الجنوب اللبناني بالتصعيد في مواجهة حزب الله، رغبة في أن يدفع به هذا الضغط إلى تنفيذ القرار 1701 ونشر قوات الطوارئ وتأمين حماية مستوطنات الشمال وإبطال خطر حزب الله على المستوطنات".