البيت الأبيض: هناك من يسربون معلومات من داخل البنتاغون
من المتوقع أن تحصل "كونفدرالية الساحل" قريبًا على دعم جديد من غانا، العضو في تكتل "إيكواس"، التي أعلنت عزمها تعزيز علاقاتها مع التحالف الثلاثي الذي يضم النيجر ومالي وبوركينافاسو، في تقارب يأتي على وقع توترات كبيرة يعيشها الإقليم.
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع بين ألفريد ماهاما، مبعوث الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، والرئيس المالي عاصمي غويتا في باماكو، ورئيس المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، ورئيس بوركينافاسو الانتقالي، الكابتن إبراهيم تراوري.
وقد تم توجيه دعوات لهم لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد في أكرا.
ويأتي هذا التقارب في وقت يشهد فيه الإقليم توترات كبيرة، بعد أن قررت الدول الثلاث (مالي، بوركينا فاسو، النيجر) الانسحاب من "إيكواس"، في حين لا تزال غانا جزءًا من هذا التكتل الإقليمي.
وبحسب الباحث الأفريقي بريما ديكو، فإن "غانا، التي تعتبر ركيزة للاستقرار الديمقراطي في المنطقة، تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون الأمني مع كونفدرالية الساحل".
وأوضح ديكو في حديث لـ"إرم نيوز" أن "غانا ترغب في استباق تمدد التحديات الأمنية، خصوصًا الإرهاب والأزمات الإنسانية، إلى أراضيها، مؤكّدًا أن البلاد تسعى إلى المساهمة في استقرار المنطقة، مع الحفاظ على توازن دقيق في علاقتها مع "إيكواس".
ورغم هذا التقارب، استبعد الباحث المالي إمكانية انضمام غانا إلى التحالف الثلاثي، وهو ما قد يؤثر على موقعها داخل "إيكواس"، موضحا أن "غانا تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون مع دول الساحل رغم الخلافات حول قضايا أساسية مثل النفوذ الفرنسي في المنطقة".
ووفق مراقبين فإن الدعوات الرسمية الموجهة إلى غويتا وتياني لحضور تنصيب الرئيس الغاني في أكرا، تفتح الباب لفصل جديد في العلاقات بين "كونفدرالية الساحل" ودول "إيكواس".
وفي هذا السياق، عبّر الرئيس المنتخب جون دراماني ماهاما عن رغبته في تعزيز العلاقات مع دول غرب أفريقيا، وخاصة مع النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وفي رسالة موجهة، أبلغ الجنرال عبد الرحمن تياني أنه لن يتمكن من حضور الحفل شخصيًا، إلا أنه كلف رئيس وزرائه لامين زين علي مهامان بتمثيل النيجر في هذا الحدث.
وأبلغ رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، في رسالة، أنه لن يتمكن شخصيا من حضور حفل التنصيب، إلا أنه كلف رئيس وزرائه لامين زين علي مهامان بتمثيل النيجر في هذا الحدث.
من جانب آخر، ركّزت نقاشات رئيس الفترة الانتقالية في مالي، عاصمي غويتا، مع مبعوث الرئيس الغاني على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. واتفقا على ضرورة تكثيف التعاون لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، مشيرين إلى أن غانا يمكنها أن تسهم بشكل قيم في مشروع "كونفدرالية الساحل"، نظرًا لخبرتها في مجالات الاستقرار والحكم.
كما شارك رئيس بوركينافاسو الانتقالي في حفل التنصيب، حيث يقدر عدد مواطنيه المقيمين في غانا بأكثر من 3 ملايين شخص.
وتجدر الإشارة إلى أن "إيكواس" منحت دول مالي، والنيجر، وبوركينافاسو مهلة 6 أشهر للعدول عن انسحابها من المنظمة، ويُتوقع أن يدخل الانسحاب حيز التنفيذ في يناير 2025، وفقًا للقواعد المنظمة لتكتل "إيكواس".