دعوات في روسيا لإجراء تجربة نووية ترعب الغرب

قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إنه من المقرر أن تجري روسيا تدريبات على إخلاء المدنيين خلال صراع نووي في وقت يحث فيه رئيس مركز الأبحاث النووية موسكو على تنفيذ تجربة نووية لتخويف الغرب.

تستند تدريبات الدفاع المدني التي ستجري اليوم الثلاثاء في عموم البلاد إلى سيناريو افتراضي يتم فيه تكليف عمال الإنقاذ بإخلاء أعداد كبيرة من الناس من مناطق الإشعاع وفقًا لوثائق مسربة نشرها موقع "بازا" الروسي المرتبط بعلاقات مع الأجهزة الأمنية.

كما يذكر السيناريو القيام بعمليات تعبئة للقوات على مستوى البلاد وفرض الأحكام العرفية.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من إجراء روسيا تدريبات على الدفاع المدني بصورة يومية، إلا أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها إجراء التدريبات في وقت واحد في جميع أنحاء البلاد.

وأضافت أن التدريبات ستكون أكثر اتساعا مما كانت عليه في السنوات السابقة.

وقال مصدر لموقع "بازا" الروسي إنه تم "إدخال تحديثات على سيناريو التدريب بما يتوافق مع الوقائع الحديثة".

ومن المتوقع أن تجري التدريبات في أعقاب ما صرح به "ميخائيل كوفالتشوك" رئيس "معهد كورتشاتوف"، أكبر مركز لأبحاث الطاقة النووية في روسيا، أن على الكرملين أن يجري تجربة أسلحة نووية في المحيط المتجمد الشمالي كاستعراض للقوة.

وقد عقد "كوفالتشوك" مقارنات مع تجربة تفجير قنبلة قيصر في 1961 إبان حكم الاتحاد السوفييتي والتي تعد أقوى سلاح نووي يتم تفجيره.

وادعى أن عملية الاختبار أرغمت الولايات المتحدة على التفاوض مع الاتحاد السوفييتي وتخليها عن خطابها العدواني.

تم إجراء ذلك الاختبار فوق أرخبيل "نوفايا زيمليا" في المنطقة القطبية الشمالية، حيث أجرى الاتحاد السوفييتي أكثر من 200 تجربة نووية بين عامي 1954 و1990.

وقال إن الوضع في ذلك الوقت مشابه جدا لما يحدث الآن، مضيفا أنه يكفي تنفيذ عدة تجارب في "نوفايا زيمليا"، على الأقل واحدة. وبعدها كل شيء سيوضع في مكانه".

وتابع: "ينبغي على روسيا تحديث سياساتها المتعلقة بالردع النووي ليعكس التغير الحاصل في الوقائع الجيوسياسية".

وكان وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، زار "نوفايا زيمليا" في آب/أغسطس الماضي، بينما أظهرت صور للأقمار الصناعية نشرتها محطة "سي أن أن" الشهر الماضي، وجود منشآت جديدة ومعدات بناء في الموقع.

صحيفة "تايمز" البريطانية