قيادي في حماس يتوقع رد الحركة خلال 48 ساعة على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار

logo
العالم

تداعيات مرض بارنييه على المشهد السياسي.. هل يواجه ماكرون تحديا جديدا؟

تداعيات مرض بارنييه على المشهد السياسي.. هل يواجه ماكرون تحديا جديدا؟
ميشيل بارنييهالمصدر: رويترز
28 أكتوبر 2024، 6:55 م

أثار إعلان خضوع رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل  بارنييه (73 عامًا) لعملية جراحية في عموده الفقري، وسط تكهنات حول احتمالية إصابته بالسرطان، تساؤلات عن مستقبله السياسي، خاصةً أنه عُيِّن أخيرًا على رأس الحكومة، في وقت تمر فيه فرنسا بأزمة سياسية وبرلمانية.

وقد أوضح بيان طبيبه أن الجراحة تمت بنجاح، لكن نتائج التحاليل للتحقق من طبيعة الإصابة لن تتوفر قبل أسابيع، ما يضع مستقبل بارنييه السياسي في ميزان غير مؤكد.

مصير بارنييه

رغم أن القانون الفرنسي لا يلزم كبار السياسيين بالكشف عن حالتهم الصحية، فإن وضع بارنييه الصحي قد يفرض عليه الابتعاد عن مهامه، ما سيجبر الرئيس إيمانويل ماكرون على اتخاذ قرارات صعبة حول قيادته للحكومة في هذا التوقيت الحرج.

أخبار ذات علاقة

"الضريبة الاستثنائية".. تحد جديد أمام بارنييه في معركة إقرار الموازنة

 

في حال ثبوت إصابته بالسرطان وتأثير المرض على أدائه، فقد يُضطر إلى الاستقالة، ما يعيد ماكرون إلى معترك البحث عن رئيس وزراء جديد في وقت تتصاعد فيه التحديات الاقتصادية والسياسية.

ومن السيناريوهات الأخرى التي يتوقعها المراقبون أن يُتابع بارنييه مهامه بتكليف مساعديه للقيام ببعض واجباته، خاصة مع انتظار البلاد لمناقشات الميزانية لعام 2025، إذ سيتطلب المشهد البرلماني المتوتر قيادة قوية لضمان تحقيق الاستقرار المالي.

تحديات أمام ماكرون 

في حال تعذر استمرار بارنييه، سيواجه الرئيس ماكرون ضغوطًا سياسية كبيرة في اختيار خليفة يحظى بدعم واسع، وهو أمر صعب في ظل المعارضة اليمينية المتطرفة التي تنتقد سياساته وتتمتع بشعبية متزايدة.

وقد يتعين على ماكرون البحث عن شخصية معتدلة تحظى بتوافق واسع بين التيارات المختلفة في البرلمان، مع مراعاة حاجة الحكومة الحالية إلى دعم سياسي وشعبي مستقر لتجنب مزيد من الانقسام.

استثمار  اليمين المتطرف مرض بارنييه

قد يسعى اليمين المتطرف، بقيادة شخصيات مثل مارين لوبان، إلى استغلال وضع بارنييه الصحي للتشكيك في كفاءة الحكومة وحالة الشفافية التي وُعد بها الجمهور.

أخبار ذات علاقة

بعد شهر من تشكيلها.. خلافات وانقسامات تعصف بحكومة بارنييه

 

وقد يعزز هذا الموقف المعارضة في البرلمان ويدفعها للمطالبة بتقديم استقالة بارنييه في أسرع وقت ممكن، ما يضيف مزيدًا من الضغوط على ماكرون.

ولطالما ردد زعماء اليمين المتطرف في فرنسا انتقادات حادة لسياسات ماكرون، ومن الممكن أن يستغلوا هذه الأزمة لزيادة الضغط على الرئاسة، والدعوة لإعادة المشاورات الرئاسية على أسس جديدة تضمن تمثيلًا أكبر لأصوات اليمين.

حالات سابقة واختبار جديد

يعيد هذا الوضع إلى الأذهان أمثلة سابقة لزعماء فرنسيين أخفوا حالتهم الصحية، مثل الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران، الذي أخفى إصابته بالسرطان لأكثر من عقد، والرئيس جورج بومبيدو، الذي تُوفي جراء مرض السرطان، ما صدم الفرنسيين الذين لم يعلموا بحقيقة مرضه حتى وفاته.

ومنذ ذلك الحين، تعهد القادة الفرنسيون بالشفافية حول صحتهم، رغم أن الكشف عن حالتهم الصحية يظل اختياريًا.

ويمثل مرض بارنييه المحتمل اختبارًا جديدًا للرئيس ماكرون، الذي اضطر إلى التعامل مع برلمان منقسم بشدة بعد الانتخابات الأخيرة، وألقى بمهمة صعبة على رئيس الوزراء لضمان تمرير ميزانية 2025.

وفي هذا السياق، قد يجد ماكرون نفسه مضطرًا إلى اتباع نهج جديد، سواء بإجراء تغييرات جذرية في حكومته أو بإيجاد وسائل لتحفيز الوحدة البرلمانية، وهي مهمة تبدو أكثر تعقيدًا مع كل أزمة جديدة تواجهها الحكومة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC