مسؤول بريطاني: "ستارمر في اتصال مع ترامب يؤكد التزامه بالتجارة الحرة وأهمية حماية المصلحة الوطنية"
أبدى مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية محمد جواد ظريف، في مقال له نشرته مجلة "فورن أفيرز"، انفتاح بلاده على المفاوضات، بما في ذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ظريف في مقاله: "على الرغم من أن إيران اليوم واثقة من قدرتها على القتال من أجل الدفاع عن نفسها، فإنها تريد السلام".
وأضاف: "لا تقتصر رغبة الرئيس مسعود بزشكيان على تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط، وتحقيق التعاون مع الدول العربية، بل إنه يُريد أيضًا الانخراط بشكل بناء مع الغرب".
وقال إن "حكومته مستعدة لإدارة التوترات مع الولايات المتحدة، التي انتخبت للتو رئيسًا جديدًا، فيما يأمل بزشكيان في إجراء مفاوضات متكافئة بشأن الاتفاق النووي، وربما أكثر من ذلك" وفق تعبيره.
وأضاف ظريف أن إيران، "في ظل إدارتها الجديدة، تُخطط لتحسين العلاقات مع الدول المجاورة للمساعدة على إنشاء نظام إقليمي يعزز الاستقرار والثروة والأمن".
وجاء في مقال ظريف: "ابتليت المنطقة لفترة طويلة بالتدخل الأجنبي، والحروب، والصراعات الطائفية، والإرهاب، وتهريب المخدرات، وندرة المياه، وأزمات اللاجئين، والتدهور البيئي".
وتابع "ستعمل طهران، لمواجهة هذه التحديات، على تحقيق التكامل الاقتصادي، وأمن الطاقة، وحرية الملاحة، وحماية البيئة، والحوار بين الأديان".
ويُشير ظريف إلى وجود عقبات يتعين على إيران وجيرانها أن يتغلبوا عليها من أجل تعزيز نظام إقليمي سلمي متكامل.
كما يرى أن بعض الاختلافات مع جيران طهران لها أصول عميقة الجذور، تشكلت من خلال تفسيرات مختلفة للتاريخ.
وتطرق ظريف إلى سياسة إيران الخارجية وأهدافها في المنطقة والعالم، موضحًا أن بلاده "مستعدة للانخراط في الحوار مع واشنطن، لكن تحت شروط محددة تضمن حماية مصالحها الوطنية".
وفي معرض تعليقه على الوضع الراهن في الشرق الأوسط، أشار ظريف إلى أن "العالم أصبح في مرحلة ما بعد القطبية، إذ يمكن للدول أن تتعاون وتتنافس في وقت واحد في مجالات مختلفة".
وذهب ظريف إلى أنه يتعين على الغرب أن يجد حلولًا ذات محصلة إيجابية بدلًا من زيادة الضغوط على إيران، وأن الاتفاق النووي يقدم مثالًا فريدًا، وينبغي للغرب أن يتطلع إلى إحيائه.
ولكن للقيام بذلك، يجب على الغرب اتخاذ إجراءات ملموسة وعملية، بما في ذلك التدابير السياسية والتشريعية والاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة، للتأكد من أن إيران يمكنها الاستفادة اقتصاديًّا من الاتفاقية، كما وعدت، وفق قوله.
وتابع ظريف قوله: "إذا قرر ترامب اتخاذ مثل هذه الخطوات، فإن إيران مستعدة لإجراء حوار من شأنه أن يفيد كلًّا من طهران وواشنطن".
ودعا ظريف إلى عدم تفويت الفرصة لبداية جديدة من الممكن أن تكون إيران شريكًا فيها، شريطة أن تكون شراكاتها مبنية على الاحترام المتبادل والمساواة.
