اجتماع 23 أغسطس.. مهمة ماكرون الحاسمة لاختيار رئيس للحكومة

اعتبر محللون سياسيون فرنسيون، أن تحديد الرئيس إيمانويل ماكرون، موعدًا للنقاش في قصر الإليزيه، الأسبوع المقبل، حول اختيار رئيس للحكومة الفرنسية "خطوة إيجابية". 

وأعلن ماكرون، أمس الجمعة، أنه سيدعو زعماء الأحزاب والمجموعات البرلمانية، يوم 23 أغسطس/آب الجاري، بهدف مناقشة الحكومة المقبلة. 

وبحسب الإليزيه، فإن تعيين رئيس الوزراء الجديد سيتم بعد هذه المشاورات، وبناءً على نتائجها.

وقال الباحث السياسي الفرنسي، جون ميشيل دوكومبت، الباحث في معهد العلوم السياسية في تولوز، إن "الغموض يتبدد قليلاً جدًا بشأن المستقبل السياسي لفرنسا".

وأوضح دوكومبت لـ"إرم نيوز" أن تحديد موعد للنقاش حول اختيار رئيس للحكومة الفرنسية في حد ذاته خطوة إيجابية، بعد شهر من استقالة حكومة جابريال أتال".

وأشار إلى أنه بعد فترة من التأجيل، وبعد الاحتفال بنجاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وإحياء الذكرى الثمانين لهبوط الحلفاء في بروفانس، عاد ماكرون إلى الساحة السياسية مجددًا.

 

لوسي كاستيتس

فيما يتعلق بإمكانية توافق المجموعات السياسية المتعارضة، رأى الباحث السياسي أن ماكرون سيواجه ضغوطًا كبيرة من الجبهة الشعبية الجديدة لليسار، والتي تدعم مرشحتها لوسي كاستيتس لرئاسة الوزراء. 

وأضاف أن "كاستيتس، التي رفض ماكرون ترشيحها للمنصب، ستكون حاضرة في النقاش، وسيتعين على ماكرون تبرير موقفه من رفضها".

وأردف أنه "لا شك في أن المخاطر المرتبطة بتقديم اقتراح بحجب الثقة ستثار خلال الاجتماع".

كما يتوقع أن "يحاول ماكرون تحديد الموضوعات التي يمكن الاتفاق عليها بين الأحزاب".

أما اليمين الوسط، فقد أشار أحد المصادر في حزب الجمهوريين، إلى أن زعيم الحزب لوران فوكييه سيستجيب للدعوة، لأسباب تتعلق بالمجاملة لحزب الجمهوريين، ولأن الحزب اليميني ظل على خطه منذ منتصف يوليو/تموز، خلال الاتفاق التشريعي مع الحزب الرئاسي.

وفي 11 يوليو/تموز، كان رئيس نواب حزب الجمهوريين، لوران فوكييه، قد رفض بالفعل مشروع "الائتلاف الحكومي"، واقترح بدلاً من ذلك "ميثاقًا تشريعيًا".

 

الشخصيات المرشحة لرئاسة الوزراء

تم تداول أسماء عدة شخصيات بارزة كمرشحين محتملين لرئاسة الوزراء، منهم: زافييه برتراند(يمين)، وجان لويس بورلو(يمين) ، وميشيل بارنييه (يمين) ، وبرنارد كازينوف، رئيس الوزراء الأسبق والشخصية اليسارية البارزة، من المتوقع أن يحضر اللقاء. 

برنارد كازينوف

من جانبه، قال، الباحث السياسي في معهد العلاقات الإستراتيجية والعلاقات الدولية، الفرنسي باسكال بونيفاس، عن كازينوف، إنه "بإمكانه صنع شيء جديد من شيء قديم، بعد 7 سنوات و 3 أشهر من مغادرة منصب رئاسة الوزراء.

وأضاف بونيفاس لـ"إرم نيوز": "يمكن لكازينوف أن يتوافق مع الصورة التي يرسمها ماكرون، بتشكيل ائتلاف مع القوى الجمهورية التي تشمل الديمقراطية الاشتراكية وحزب الجمهوريين".

ورأى أن كازينوف، بفضل ماضيه الاشتراكي، يحظى بتعاطف الجناح اليساري الموالي للمعسكر الرئاسي.

زافييه برتراند

وأشار الباحث السياسي الفرنسي إلى أن زافييه برتراند، المنحدر من حزب الجمهوريين، يعتبر مرشحًا قويًا لمنصب رئيس الوزراء.

وقد تولّى برتراند عدة مناصب سياسية خلال مسيرته الطويلة، بما في ذلك وزير، ورئيس إقليم، وعضو برلمان.

ولا يزال برتراند يحلم بمنصب رئاسة الجمهورية، لكنه قد يجد نفسه مرشحًا لمنصب رئيس الوزراء في ظل الظروف الحالية.

فاليري بيكريس

أما فاليري بيكريس، رئيسة إقليم إيل دو فرانس، فقد رحبت بنجاح الألعاب الأولمبية، وعبرت عن سعادتها بالتعاون مع ماكرون في هذا الإطار.

وقد يكون التعاون بين ماكرون وبيكريس، التي تنافست معه في الانتخابات الرئاسية، مفتاحًا لتعاون مستقبلي بينهما في الحكومة المقبلة.