logo
العالم

محللون: ماكرون يسعى إلى الاستفادة من نجاح أولمبياد باريس سياسيًا

محللون: ماكرون يسعى إلى الاستفادة من نجاح أولمبياد باريس سياسيًا
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونالمصدر: رويترز
08 أغسطس 2024، 4:43 م

رجح محللون أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى إلى الاستفادة من نجاح أولمبياد باريس لعام 2024 سياسيًا.

وأشار المحللون الفرنسيون إلى أن ماكرون يسعى لحل الأزمة السياسية في بلاده، اقتداءً بخطى الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك عام 1998، خلال نهائيات كأس العالم التي أقيمت في فرنسا، والتي سبقتها أزمة سياسية. 

ويرى الباحث السياسي الفرنسي، إيمانويل ريفييه، أنه بعد افتتاح أولمبياد باريس 2024 الذي أذهل العالم، والنشوة الشعبية التي يغرق فيها الفرنسيون، يأمل ماكرون في الاستفادة من نجاح الألعاب الأولمبية، مثلما فعل سلفه جاك شيراك مع كأس العالم لعام 1998، ظنًا منه أن يتغلب بسرعة على الأزمة السياسية.

وقال ريفييه، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه في عهد الرئيس الراحل شيراك غرقت البلاد في احتجاجات بسبب عدة إصلاحات في القوانين، وتراجعت شعبيته، ما دفعه إلى حل البرلمان عام 1997، لكن سرعان ما تدارك الأزمة السياسية باستغلال تنظيم مونديال عام 1998.

وأشار إلى أن "تنظيم الأولمبياد يمكن أن يعيد الروح المعنوية لمؤيدي المعسكر الرئاسي لماكرون، الذين خرجوا مكتئبين من تتابع الأحداث خلال الانتخابات الأوروبية، وحل البرلمان، ثم الانتخابات التشريعية، وغياب الأغلبية المطلقة، وعدم تشكيل حكومة".

من جانبه، قال الباحث السياسي في معهد العلوم السياسية الفرنسي، ستيفان روزييه، إن تأثير الأولمبياد على ماكرون سيكون "عابرًا".

وأوضح روزييه، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الأولمبياد سيغير المناخ السياسي والأجواء العامة، لكنه لن يغير الوضع السياسي الذي يشهد حالة من الانسداد، في ظل غياب أغلبية وحكومة.

وقال: "هناك ناخبون يشعرون بالإحباط، والفرنسيون مستاءون للغاية من ماكرون".

وأشار روزييه إلى أنه "سيكون هناك شكل من أشكال التساهل في مرحلة ما بعد الألعاب الأولمبية، لكنه لن يدوم طويلًا"، مؤكدًا أن "الأولمبياد سيخفف حدة التوتر، لكن ليس لدرجة انتهاء الأزمة".

وتابع: "بمجرد انتهاء تأثير الأولمبياد على الفرنسيين، سنواجه بسرعة كبيرة الواقع السياسي الناجم عن الانتخابات التشريعية"، موضحًا أنه " على العكس من ذلك، يمكن أن يكون هناك رد فعل عنيف" ضد ماكرون، حال عدم سرعته في تشكيل الحكومة.

أخبار ذات علاقة

منظمة: فرنسا "تخفي" الفقر عن أعين العالم خلال أولمبياد باريس

 ارتفاع ثقة الفرنسيين بماكرون

وأظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد إيلاب لدراسات الرأي العام لصالح صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، أن ثقة الفرنسيين بماكرون ارتفعت بمقدار نقطتين من نهاية الانتخابات التشريعية الفرنسية، وبلغت 27%. 

وهذا الاستطلاع هو الأول من نوعه منذ بداية أولمبياد باريس 2024.

ويظهر اسم رئيس حزب الجمهوريين في إقليم "فرنسا العليا"، كزافييه برتراند، بانتظام كزعيم محتمل لـ"حكومة الطوارئ الوطنية"، التي ستنتقل من اليمين إلى شخصيات معينة على اليسار، في غياب الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

وتعتقد مرشحة الجبهة الشعبية الجديدة لليسار لمنصب رئاسة الوزراء، لوسي كاستيس، أن تعيين زافييه برتراند سيشكل "انحرافًا"؛ نظرًا لثقل حزبها مقابل حزبه الذي حصل على 47 مقعدًا فقط في الانتخابات التشريعية الأخيرة من أصل 577 مقعدًا.

ويبدو أن اليمين واليسار يتفقان على نقطة واحدة فقط، تتمثل بالضغط على ماكرون لتعيين رئيس للوزراء بسرعة بعد الألعاب الأولمبية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC