إغلاق مطار هيثرو اللندني بسبب حريق تسبب بانقطاع للتيار الكهربائي (الشركة المشغّلة)
حذر مراقبون من أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة ستكون لها تداعيات على المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة في القطاع، كما أنها تُضعف موقف حركة "حماس" ورغبتها في حكم القطاع بعد الحرب، وفق تقديرهم.
وطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحًا مفاجئًا يقوم على أساس إدارة الولايات المتحدة لقطاع غزة بشكل مباشر، ما أثار تساؤلات حول مصير اتفاق التهدئة.
وقال ترامب، عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "خطته تقوم على استحواذ الولايات المتحدة على قطاع غزة، وإعادة بنائه بشكل كامل، وترحيل جميع سكانه إلى الخارج.
ويرى الخبير في الشأن السياسي هاني العقاد أن "تصريحات ترامب سيكون لها تأثير كبير على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وأن خطة الرئيس الأمريكي ستزيد مخاوف حماس وتعزز قوة مطالب إسرائيل".
وقال العقاد لـ"إرم نيوز" إن "الحركة قدمت تنازلات جوهرية من أجل ضمان عودتها لحكم غزة، أو التوافق معها على شكل اليوم التالي للحرب، لكن ترامب قطع الطريق أمام مساعي قادة الحركة ومخططاتهم" وفق تقديره.
وأضاف أن "حماس ربما تدفع نحو تعثر تلك المفاوضات ووضع شروط جديدة ورفض تقديم التنازلات، خاصة أنها باتت تدرك أنه لا دور لها في اليوم التالي للحرب؛ إلا أن إسرائيل ستكون الطرف الأكثر مرونة لإدراكها أن التنازلات التي ستقدمها ستكون مقابل الحصول على مكاسب غير مسبوقة في النهاية".
وبيّن العقاد أنه "على الرغم من ذلك، فإن المرحلة الثانية من الصفقة سيتم تمريرها، خاصة أن ترامب يمتلك أوراق ضغط على قيادة حماس في الخارج، علاوة على تعمد تأجيل البنود المتعلقة بإغاثة السكان وإدخال الخيام إلى غزة لهذه المرحلة".
وبدوره، قال أستاذ العلوم السياسية رياض العيلة إن "تصريحات ترامب تؤكد وجود خطة أمريكية إسرائيلية سرية بشأن قطاع غزة، وإن العمليات العسكرية ومباحثات التهدئة بجميع خطواتها كانت بالتنسيق بين الجانبين، وإن المرحلة الثانية ستمرر ولن تتأثر بأي معطيات جديدة".
وأوضح العيلة لـ"إرم نيوز" أن "المرحلة الأخطر هي الثالثة، التي ستتركز خلالها المباحثات بشأن شكل اليوم التالي للحرب ومستقبل قطاع غزة، الذي لن يكون إلا في إطار ما أعلن عنه ترامب، خاصة أن ذلك محل ترحيب إسرائيلي" وفق تعبيره.
ورأى أن "مسألة المرحلة الثانية من التهدئة ستكون محسومة وستتمكن الولايات المتحدة من إجبار حماس على القبول ببنودها، كما أنها ستشمل بنودا مرتبطة بالمرحلة الأولى تعمدت إسرائيل ترحيلها لمراحل أخرى".
وأشار العيلة إلى أن "تصريحات ترامب مدروسة وتأتي في ظروف استثنائية لحماس؛ من أجل دفعها نحو التعاطي مع أي مقترحات لبقائها جزئيًا في غزة أو ترحيل قياداتها خارج القطاع".
واعتبر أن "التصريحات تؤكد البدء الفعلي من واشنطن وتل أبيب لتغيير ملامح الشرق الأوسط".
