عاجل

سفارة إيران ببيروت: نقل 90 من المصابين في لبنان لاستكمال العلاج في إيران 

logo
العالم

محللون: ضغوط واشنطن بشأن صفقة الأسرى تضع نتنياهو في الزاوية

محللون: ضغوط واشنطن بشأن صفقة الأسرى تضع نتنياهو في الزاوية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي ...المصدر: رويترز
10 أغسطس 2024، 8:32 م

يؤكد محللون سياسيون أن الضغط الأمريكي، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلغ ذروته من أجل إنجاز صفقة تبادل أسرى، والدخول في مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل تفضي إلى وقف إطلاق نار.

ويعتقد المحللون خلال أحاديث مع "إرم نيوز" أن هذا الضغط، ظهر في مفاصل عدة من ضمنها، البيان الثلاثي الأمريكي والمصري والقطري الذي أكّد ضرورة الاتفاق على وقف الحرب.

ويرون أن العقبة الرئيسة في طريق إتمام صفقة تبادل هو نتنياهو الذي يبحث عن رفع وتيرة التصعيد والضرب في عدة جبهات؛ تهربًا من الانخراط في المفاوضات ومطالبته بتنفيذ الاتفاقات. 

بيان ثلاثي

يقول أستاذ العلوم السياسية منصور أبو كريّم أن هناك نية جديّة من قبل إدارة جو بايدن بضرورة إبرام صفقة تبادل أسرى في إنجاز يسجل للسياسة الخارجية الأمريكية، تظهر فيه الإدارة الأمريكية بأنها حريصة على دماء الفلسطينيين إرضاءً للأصوات العربية والمسلمة في الانتخابات الأمريكية المقبلة.

وأضاف أبو كريّم لـ"إرم نيوز"، أن البيان الثلاثي الصادر عن الوسطاء الدوليين جاء شديد اللهجة هذه المرة، ويضع نتنياهو في الزاوية، وهذا ما جعل نتنياهو يتعامل معه بحنكة سياسية، وكان رده إيجابيًا بإرسال الوفد المفاوض في الخامس عشر من الشهر الجاري.

وتابع: "لا يريد نتنياهو إنهاء الحرب أو الانخراط في أي مفاوضات قد تجبره على وقف إطلاق النار، بل يبحث عن توسيع رقعة المواجهة لتشمل إيران وحزب الله، ومحاولة توجيه ضربة عسكرية استباقية لإعادة صورة الردع الإسرائيلي إلى المنطقة". 

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنّ سعي الولايات المتحدة لمحاولة نزع فتيل الأزمة وخفض التصعيد والتوتر على جبهة لبنان واحتواء الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية يزيد في هذه الأوقات من نسبة نجاح المفاوضات.

الانتخابات الأمريكية

الباحث في الشأن الفلسطيني محمد دياب، من جهته قال، إن نتنياهو بات يحتاج إلى استراحة يعيد فيها الأسرى وتحرره تمامًا من الضغوط الداخلية والدولية؛ ومن ثم يعود لاستكمال الحرب التي يعدها حربًا وجودية يسعى من خلالها لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف دياب في حديث لـ"إرم نيوز"، أن احتمالية إنجاز صفقة هذه المرة تتزايد بشكل كبير لعدة أسباب أهمها؛ الرغبة الأمريكية في الوصول إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في فترة يسودها الهدوء في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توفير الحماية لإسرائيل من حالة الاستنزاف التي تتعرض لها على عدة جبهات، إلى جانب عدم الانجرار إلى حرب إقليمية مع إيران وشركائها.

ولفت إلى أن المنطقة تمر بهشاشة أمنية غير مسبوقة، لا سيما في ظل انتظار رد إيران وحزب الله وجبهتي اليمن وغزة على مقتل هنية، وبالتالي وصولًا إلى يوم المفاوضات يمكن أن تحدث بعض التطورات التي لا يمكن التنبؤ بها، والتي يمكن أن تغير مسار هذه المفاوضات. 

وأكمل الباحث السياسي: "لذلك تضغط الولايات المتحدة هذه المرة بكل ثقلها، وهذا ما عبر عنه الرئيس بايدن بأنها ماضية هذه المرة لإنجاز صفقة رجوعًا للمقترح الأمريكي السابق الذي يشمل ثلاث مراحل تفضي مرحلته الأولى إلى الدخول في وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً". 

وأوضح دياب: "يسعى نتنياهو للتهرب من هذه المفاوضات، دون أن يتم اتهامه بأنه السبب الرئيس في عدم الوصول إلى اتفاق من خلال رفع وتيرة التصعيد وارتكاب المجازر الجماعية".

أخبار ذات علاقة

هل سيتحلّى نتنياهو بـ"المرونة" للقبول بصفقة "الرهائن" كما يريد بايدن؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC