إعلام فلسطيني: 6 قتلى إثر قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في مواصي خان يونس جنوبي غزة
انتقدت صحيفة "فرهيغتكان" الإيرانية، اليوم الأحد، ما وصفته بإصرار الإصلاحيين الذين يقودون الحكومة الحالية على التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يضع إيران في موقف ضعيف.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته بعنوان "لماذا تعتقد أن الآن هو الوقت المناسب للتفاوض مع أمريكا وترك الصراع؟"، إنه "بعد فوز ترامب، أثارت وسائل الإعلام والشخصيات الإصلاحية ضرورة التفاوض وترك الصراع مع أمريكا بقوة أكبر".
وأضافت أنه "من الأفضل الانتظار حتى تتخذ أمريكا موقفاً واضحاً تجاه إيران، وفي الوقت نفسه تجنب التصرف الذي من شأنه أن يضعف موقف إيران أمام أمريكا قبل التعبير عن أي رأي أو عمل".
ورأت أن "السلوك الانفعالي دون مراعاة الخفايا السياسية والدولية يمكن أن ينقلب إلى الضد ويقوّض طاولة المفاوضات قبل البدء بأي مفاوضات".
وكان عدد من الشخصيات السياسية الإصلاحية، وبعضها محسوب على حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، قد دعوا إلى التفاوض وتهنئة ترامب بفوزه.
ودعا حميد أبو طالبي، مستشار الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، الأربعاء الماضي، بزشكيان إلى تقديم التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أحد خطاباته، على غرار ما فعلت الولايات المتحدة في تقديم العزاء بوفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي.
وقال أبو طالبي إن "ترامب يطمح لأن يكون رونالد ريغان الآخر، لذلك أقترح أن تخطط إيران لوضع إستراتيجية حديثة لحل المشاكل والأزمات العالقة بين البلدين منذ 45 عاماً".
من جهته، قال المحلل السياسي الإصلاحي مهدي مطهرنيا، إن "ترامب يبحث عن مفاوضات مباشرة مع طهران"، مبيناً "لقد حاول ترامب خلال الحملة الانتخابية إظهار أنه لا يسعى إلى زيادة التوترات في العالم، ويؤمن بالمفاوضات المباشرة مع إيران؛ بل إنه مستعد للتفاوض شخصياً".
وقال فيض الله عرب سرخي، وهو ناشط سياسي إصلاحي موجهاً كلامه إلى الرئيس بزشكيان: "رفع العقوبات، الذي كان أحد وعودكم الرئيسية، غير ممكن دون مفاوضات مباشرة وجهاً لوجه مع أمريكا، وقد خلقت الانتخابات الأمريكية هذه الفرصة".
كما أيد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني داود حشتمي التفاوض بين طهران وواشنطن في عهد ترامب، وقال إن "الفرص ليست دائمة، وعلى المسؤولين استغلال الأشهر الأولى من عهد ترامب".
وأضاف حشتمي، "لقد انتهت فرصة الأربع سنوات لحل قضية إيران مع أمريكا في عهد بايدن، وحتى الآن لا ينبغي أن تضيع الفرص بالتحليلات الخاطئة. ترامب يختلف بالتأكيد عن بايدن وهاريس، ويؤمن أنصار ترامب بـ 'السلام من خلال القوة' وليس 'السلام من خلال الحرب'."
وحثت إيران، أمس السبت، الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب على إعادة النظر في سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها ضد طهران خلال ولايته الأولى.
وخلال تلك الفترة، أمر ترامب أيضاً بقتل القائد الإيراني الجنرال قاسم سليماني، الذي كان يقود ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري، حيث قُتل سليماني في غارة بطائرة دون طيار أثناء وجوده في العاصمة العراقية بغداد في كانون الثاني، يناير 2020.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، يوم الخميس، إنه يأمل أن تسمح عودة الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض لواشنطن "بمراجعة النهج الخاطئ للماضي"، رغم أنه لم يذكر ترامب بالاسم.