قصف إسرائيلي على منطقة شتورا في البقاع شرق لبنان

logo
العالم

هل ينجح "الفيلق الإفريقي" بإنجاز ما فشلت به فاغنر في دول الساحل؟

هل ينجح "الفيلق الإفريقي" بإنجاز ما فشلت به فاغنر في دول الساحل؟
عناصر فاغنر شمالي ماليالمصدر: AP
05 سبتمبر 2024، 9:14 م

أثارت الخسائر التي تعرضت لها مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية في مالي أخيرا تساؤلات، فيما إذا كانت روسيا ستراهن جديًا على الفيلق الإفريقي في المرحلة المقبلة لتحقيق ما عجزت عنه "فاغنر".

وقتل العشرات من "فاغنر" في مالي أخيرا، خلال العمليات الجوية الأخيرة التي نفذها الجيش في شمالي البلاد، حيث كان لافتا عدم مشاركة عناصر المجموعة، والاقتصار على ضربات بالطائرات المسيرة استهدفت متمردين من الحركات الأزوادية.

الهدف من فاغنر

وكان الهدف الرئيس من دخول "فاغنر" إلى منطقة الساحل الإفريقي قبل نحو سنتين تعويض الحضور الفرنسي، وتحقيق نتائج تعيد الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة التي تشهد نشاطا مكثفا لحركات تمرد وإرهابيين.

وعلق الخبير العسكري عمرو ديالو على هذه التطورات بالقول إن: "عناصر فاغنر يستخدمون تكنولوجيا متقدمة، لكنهم عجزوا بالفعل عن تحقيق نتائج إيجابية في مالي، والسيطرة على كيدال الذي سُوِّق له على أنه إنجاز غير مسبوق للجيش المالي وحلفائه".

وأوضح ديالو في تصريح لـ "إرم نيوز" أن: "فاغنر فشلت ليس في مالي فحسب، بل أيضا في بوركينا فاسو وفي دول أخرى حتى خارج الساحل الإفريقي مثل ليبيا، وزاد ضعف المجموعة بعد مقتل زعيمها يفغيني بريغوجين، وإنهاك المجموعة بشكل ممنهج عبر تفكيكها".

مستقبل فاغنر

وأكد أن "مستقبل فاغنر يكتنفه الغموض، ومن غير الواضح فيما إذا سيكون الفيلق الإفريقي، في مستوى تطلعات الكرملين، خاصة في ظل المتغيرات في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تزداد خطورة التنظيمات المسلحة في ظل التحالفات الجديدة على غرار ما حدث بين متمردي مالي والنيجر.

وأشار ديالو إلى أن "الفيلق الإفريقي سيكون أكثر نجاعة، لأنه سيكون خليطا من عناصر الجيش الروسي وفاغنر ووحدات أخرى من ألوية مثل لواء الدببة، لذا ربما يحقق بعض النتائج والمكاسب الميدانية التي تشرعن التدخل الروسي في المنطقة، وتعطي رضاء نسبيا على المجالس العسكرية الحاكمة في منطقة الساحل الإفريقي".

أخبار ذات علاقة

روسيا.. الحرب تشتعل في "كورسك" وفاغنر تستعد للتدخل

وضع صعب ومعقد

من جانبه، قال المحلل السياسي المالي قاسم كايتا إنه "لا يمكن الحكم على ما حدث في بلدة تينزاوتن على أنه فشل كبير لفاغنر، لأن وجودها في مالي كما في مناطق أخرى بالساحل الإفريقي لا يزال مستمرا والعمليات لم تنته بعد".

وتابع قائلا: "لا وجود لمؤشرات حول إمكانية مراجعة السلطات في هذه المناطق لاتفاقات التعاون بين الروس والدول المعنية".

وأضاف كايتا في تصريح لـ "إرم نيوز": "صحيح أن الواقع الميداني صعب ومعقد بشكل كبير، لكن لا يمكن الجزم بأن فاغنر أو جيوشنا المحلية قد فشلت، وما زال باكرا على التقييم. أما الفيلق الإفريقي فأعتقد أنه سيشكل سندا كبيرا للجيوش المحلية، لأنه سيكون مزيجا من عناصر شركات أمنية خاصة في روسيا وضباط وجنود روس متمترسين، لننتظر ونرى النتائج".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC