وصول وزير الخارجية الإيراني إلى مصر ضمن جولته في دول المنطقة

logo
العالم

على خلفية حادثة "اليونيفيل".. توتر متزايد بين إيطاليا وإسرائيل

على خلفية حادثة "اليونيفيل".. توتر متزايد بين إيطاليا وإسرائيل
قوات اليونيفيل في لبنانالمصدر: رويترز
15 أكتوبر 2024، 10:53 ص

تصاعد التوتر بين إيطاليا وإسرائيل بعد هجمات الأخيرة على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، حيث أجرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني محادثة متوترة للغاية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي انتقدته على تحديه لبعثة الأمم المتحدة.

وبحسب صحيفة "ABC" الإسبانية، نددت ميلوني بدخول الدبابات الإسرائيلية "بالقوة" أحد المواقع ذات الخوذ الزرقاء، ليرد نتنياهو مبررًا لميلوني أن الإجراءات ضد اليونيفيل "كانت مجرد حوادث"، إلا إنها رفضت مبرراته مؤكدةً أن الهجمات كانت متعمدة.

ووصفت ميلوني، وهي حتى الآن أحد أقوى مؤيدي إسرائيل بين الزعماء الأوروبيين، الهجمات الإسرائيلية بأنها "غير مقبولة" في محادثتها الهاتفية مع نتنياهو.

وعلى الرغم من ذلك، لم يكن رد نتنياهو مطمئنًا على الإطلاق، فقد كرر الدعوة إلى "سحب قوات اليونيفيل من لبنان" قائلًا: "لن نتوقف أمام الإرهابيين وسنفعل كل ما هو ضروري لكسب الحرب".

التوتر المتزايد

ولم تخفف المحادثة الهاتفية من حدة التوتر على الإطلاق، حيث أكدت رئيسة الوزراء ميلوني مرة أخرى، في بيان صادر عن مقر رئاسة الحكومة الإيطالية، أنه من غير المقبول أن تتعرض قوات اليونيفيل لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية. 

أخبار ذات علاقة

ميلوني لنتنياهو: هجماتكم "غير مقبولة"

 

كما رفضت ميلوني طلب نتنياهو بانسحاب قوات اليونيفيل من لبنان، مؤكدة في بيانها بأنه من خلال التنفيذ الكامل للقرار 1701 يمكن المساهمة في استقرار الحدود الإسرائيلية اللبنانية وضمان عودة جميع النازحين إلى ديارهم.

وذلك من خلال وقف كامل للأعمال العدائية بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان لتحل محلها قوات لبنانية وقوات اليونيفيل، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله.

وأوضح البيان أن رئيسة الوزراء قد شددت على الحاجة الملحة للعمل على خفض تصعيد التوتر على المستوى الإقليمي، وجددت الاستعداد الكامل لإيطاليا، بصفتها الرئيسة الحالية لمجموعة السبع، للعمل في المنطقة.

من جهة أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو كان يأمل في الحصول على دعم سياسي من ميلوني، حيث كان سيطلب من رئيسة الوزراء الإيطالية الضغط على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حتى تنسحب قوات اليونيفيل.

لتقابل رئيسة الوزراء الإيطالية طلب نتنياهو بالرفض القاطع، وقالت إنها لن تمارس أي ضغوط على غوتيريش؛ لأن مثل هذا الإجراء، بناءً على طلب أحادي من تل أبيب، من شأنه أن يقوض مصداقية الأمم المتحدة ومهمة السلام في لبنان.

اجتماع مجموعة السبع في نابولي

كما يعمل وزير الدفاع الايطالي غيدو كروسيتو، الذي كان أيضًا صارمًا بشكل خاص في إدانته للهجمات الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، على التوصل إلى حل وسط في نهاية الأسبوع المقبل في اجتماع مجموعة السبع حول الدفاع في نابولي.

ويسعى بشكل خاص الى تغيير دور بعثة الأمم المتحدة في لبنان من "حفظ السلام" إلى "فرض السلام"، كما حدث في كوسوفو.

وبهذه الطريقة يمكن لحفظة السلام الرد على الهجمات التي يواجهونها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC