مقتل عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل في قصف إسرائيلي على خان يونس

logo
العالم

حتى قبل استلامه المنصب.. ترامب يتصدر المشهد السياسي العالمي

حتى قبل استلامه المنصب.. ترامب يتصدر المشهد السياسي العالمي
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامبالمصدر: رويترز
03 ديسمبر 2024، 11:32 م

بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيكون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أحد الضيوف البارزين في حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس السبت المقبل.

جاء ذلك بعد أن وصفها في تغريدة له بـ"التاريخية والرائعة"، بعد أن تعرضت لحريق مدمر عام 2019، ومن المقرر أن تعود لاستقبال مرتاديها وزوارها نهاية هذا الأسبوع بعد اكتمال عمليات ترميمها.

أخبار ذات علاقة

ماذا سيفعل ترامب مع هانتر بايدن بعد العفو الرئاسي؟

هذه الدعوة، التي تلقاها ترامب من ماكرون، تعود زمنيًا إلى الأيام التي أعقبت انتخابه مباشرة، وهي "رسالة مودة"، كما وصفها فريق ترامب الانتقالي حينها، ودعوة لتفاهمات ثنائية فرنسية-أمريكية من جهة وأمريكية-أوروبية من جهة أخرى.

ومن المتوقع حضور ضيوف آخرين من القادة الأوروبيين ومن جهات أخرى حول العالم، بما في ذلك قادة من 50 دولة، مما يعكس هدفًا آخر لهذه الزيارة غير الرسمية.

ويقول مقربون من ترامب إن الطبيعة غير الرسمية لهذه الزيارة الدولية إلى باريس ستتيح للجانبين طرح رؤيتهما للعلاقات الثنائية والملفات الدولية الأخرى بأريحية وفي أجواء ودية، قبل بدء المرحلة الرسمية وإطلاق المفاوضات بين قادة ضفتي الأطلسي بصورة جدية بعد 20 يناير المقبل.

هناك العديد من الخلافات الأوروبية المعلنة مع إدارة ترامب بشأن قضايا متعددة، إلا أن أزمة الحرب في أوكرانيا ومستقبل الحلف الأطلسي تشكل الأولوية المطلقة في المرحلة الحالية.

الحلفاء الأوروبيون يحتفظون بذكريات سيئة من فترة ترامب السابقة في البيت الأبيض، خاصة فيما يتعلق بمطالبته بزيادة التمويل الأوروبي للحلف الأطلسي مقارنة بالمساهمات الأمريكية.

 وحتى هذه القضية وإن كانت قابلة للحل بالنظر إلى الإرث المشترك من التجربة السابقة، تظل الحرب في أوكرانيا حجر الزاوية في خلاف أوروبي-أمريكي محتمل، خصوصًا مع ظهور ملامح هذا الخلاف حتى قبل تولي ترامب السلطة رسميًا.

يتخوف الأوروبيون، كما هو الحال لدى الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها، من أن تكون أفكار ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا في صالح روسيا على حساب الأوكرانيين.

هذا التخوف يعود إلى التقارب العلني بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو تقارب معروف للأوروبيين منذ فترة ترامب السابقة في البيت الأبيض، وزادت المخاوف مع تجدد مظاهره بين الجانبين خلال فترة الحملة الانتخابية والمرحلة الانتقالية الحالية.

768408ed-57f7-40d7-9480-3ad872977d60

هذا الدخول المبكر لترامب إلى صدارة المشهد الدولي لم يبدأ فقط مع ظهوره المرتقب نهاية الأسبوع الحالي في باريس كرئيس منتخب للولايات المتحدة، بل منذ إعلانه رسميًا فوزه بالانتخابات في الخامس من نوفمبر الماضي.

وقد ظهر ذلك من خلال سلسلة قرارات أعلنها عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث" أو عبر سلسلة اتصالات هاتفية ولقاءات مباشرة في مقر إقامته العائلية "مارا لاغو" بولاية فلوريدا.

أولى خطوات ترامب كانت ذلك الاتصال الذي أُعلن عنه ثم نُفي لاحقًا من قبل الكرملين بين ترامب وبوتين، مما أثار جدلًا حول أسباب عدم الإعلان عن الاتصال. عاد ترامب لاحقًا ليعبر عن عدم رضاه من تأخر بوتين في تهنئته بالفوز.

في المقابل، لم يتأخر ترامب في إعلان موقفه من الحرب الجارية في أوكرانيا، داعيًا بوتين علنًا إلى عدم تصعيد الحرب هناك.

في الجانب الآخر، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثارت جدلًا كبيرًا في واشنطن، خاصة بعد إشراك أحد أكبر حلفائه، الملياردير إيلون ماسك، في المحادثة، رغم عدم وجود صفة رسمية لماسك وقتها. ولم تُفصح إدارة البيت الأبيض عن أي تفاصيل بشأن ما تمت مناقشته خلال المكالمة.

f4e3d55d-62fd-4978-8dc9-e73e6d83a8ed

في مرحلة لاحقة، ظهرت أنباء في واشنطن عن لقاء جمع ماسك بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، تم خلاله مناقشة ترتيبات تتعلق بالموقف من إيران.

وقيل لاحقًا إن جزءًا من المناقشات كان يتضمن تعهد إيران بعدم استهداف ترامب بعد تقارير سابقة تحدثت عن مخطط إيراني لاستهدافه.

ولاحقًا، أطلق ترامب سلسلة تصريحات متعلقة بموضوع الهجرة، كانت جميعها مثيرة للقلق لدى جيران الولايات المتحدة الجنوبيين.

وأكد خلال مكالمة هاتفية مع الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أنها تعهدت بإنهاء تدفق الهجرة عبر حدود بلادها مع الولايات المتحدة.

ظهور ترامب على المشهد لم يختلف حتى هذه اللحظة عن أسلوبه خلال ولايته السابقة في البيت الأبيض، حيث يعتمد التصريحات عبر مدونته الشخصية بدلًا من منصة "إكس" (تويتر سابقًا).

86765ad4-7d8f-48f0-b1d0-061fc3d7e098

هذه المرة، فتح ترامب الباب أمام سلسلة مفاوضات محتملة وواسعة مع الجارتين المباشرتين كندا والمكسيك، حيث أعلن أنه سيزيد الرسوم الجمركية على المواد المستقدمة من البلدين إلى الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 25%، بالإضافة إلى رسوم إضافية بنسبة 10% على الواردات من الصين.

في ردود الفعل على هذه التصريحات المثيرة للجدل، زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مقر إقامة ترامب لمناقشة آثار هذه الخطوة على اقتصاد البلدين.

أما على مستوى الشرق الأوسط، فقد أعلن ترامب دعمه لمساعي إدارة بايدن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة، مؤكدًا استعداده لإكمال هذه الجهود حال استلامه السلطة رسميًا.

وفي سلسلة لقاءات أخرى، اجتمع ترامب بالسيدة الأولى الإسرائيلية سارة نتنياهو، وأجرى اتصالات متكررة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

ويقول مقربون من ترامب لـ"إرم نيوز"، إن هذا النشاط المكثف يعكس رغبته في كسب الوقت قبل مباشرة مهامه رسميًا، وإرسال رسائل واضحة حول سياسات إدارته المستقبلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات