قناة كان العبرية: ترامب سيبحث الليلة مع نتنياهو قضايا إيران وحرب غزة والرهائن
تشهد العاصمة السعودية الرياض جهودا دبلوماسية مكثفة في محاولة للحد من التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، حيث أجرى مبعوثون أمريكيون محادثات مع مسؤولين أوكرانيين يوم الأحد، ومن المقرر أن يجتمعوا مع نظرائهم الروس اليوم الاثنين، في خطوة تهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن وقف الهجمات على منشآت الطاقة والتوصل لهدنة بحرية.
وتنص الهدنة البحرية المؤقتة على وقف العمليات العسكرية في البحر الأسود لضمان تمكن الجانبين من استئناف التجارة البحرية ونقل الحبوب والوقود.
لقاءات حاسمة
تشير مصادر دبلوماسية إلى أن المحادثات التي تجرى بوساطة أمريكية تركز بشكل أساسي على وضع تفاصيل هدنة محدودة، قد تشكل خطوة أولى نحو وقف كامل للأعمال العدائية، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقد وافقت روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي على وقف مؤقت للضربات على البنية التحتية للطاقة، إلا أن كيفية تنفيذ هذه الهدنة وتوقيتها لا تزال محل جدل في ظل استمرار الهجمات.
يُذكر أن محادثات الأحد بين الوفدين الأمريكي والأوكراني استمرت قرابة خمس ساعات ووصفت بأنها "مثمرة ومركزة" وفقا لوزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وفود التفاوض
يترأس الوفد الأوكراني وزير الدفاع رستم عمروف، ويرافقه بافلو باليسا، المستشار العسكري للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إضافة إلى دبلوماسيين وخبراء في قطاع الطاقة والشحن. أما الوفد الروسي، فيقوده الدبلوماسي البارز جريجوري كاراسين، بمشاركة سيرجي بيسيدا، المستشار في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الذي يُعد شخصية مثيرة للجدل بسبب دوره في تشكيل وجهة نظر موسكو بشأن الصراع في أوكرانيا.
مواقف متباينة
رغم تقدم المحادثات حول قضايا الطاقة والشحن، تبقى مواقف موسكو وكييف متباعدة بشأن شروط وقف شامل لإطلاق النار. تصرّ روسيا على وقف تعبئة الجنود الأوكرانيين واستيراد الأسلحة الأجنبية كشرط أساسي لهدنة مؤقتة.
في المقابل، تؤكد أوكرانيا رفضها التنازل عن أراضيها المحتلة أو التخلي عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
شكوك حول نجاح المفاوضات
يشكك العديد من المحللين في إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم، في ظل تاريخ من انتهاكات الهدنات السابقة.
يقول الدبلوماسي الأوكراني السابق كوستيانتين يليسيف: "لا أؤمن بوقف إطلاق النار. لقد مررنا بهذا من قبل".
الخطوة القادمة
من المتوقع أن يواصل المبعوثون الأمريكيون لقاءاتهم مع المسؤولين الروس والأوكرانيين في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، وسط تكهنات بعقد لقاء مرتقب بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في الرياض.
ومع استمرار الجانبين الروسي والأوكراني في تعزيز قواتهما العسكرية، تبقى آفاق تحقيق هدنة دائمة غامضة، ما يزيد من تعقيد جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة المتصاعدة.