رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لا يجب منح حزب الله "فترة للتنفس"
شكك محللون بقدرة الرئيس الإيراني المُنتخب مسعود بزشكيان، على كسر العزلة الدولية المفروضة على بلاده؛ بسبب العلاقة المضطربة مع الغرب.
وفي أولى تصريحاته بعد فوزه برئاسة البلاد، قال بزشكيان "سنمد يد الصداقة للجميع"، بعد أن دعا إلى إعادة تأسيس "علاقات بناءة" مع الغرب خلال حملته الانتخابية.
عقبات كبيرة
ورأى تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن بزشكيان يواجه عقبات كبيرة، فقد تقوضت مصداقية الحركة الإصلاحية بشدة؛ بسبب الفشل في الوفاء بالوعود والقمع القاسي للمعارضة.
كما أن ارتباطه بحكومة روحاني، التي يرى العديد من الإيرانيين أنها فشلت في إحداث تغيير ذي مغزى، يزيد من تعقيد آفاق بزشكيان، الذي يتوقع أن يحدث تغييرات جذرية بشكل العلاقات الخارجية التي كانت في عهد روحاني.
وأضاف تقرير المجلة، أن العناصر المتشددة، تسيطر الآن على المشهد السياسي الإيراني، حيث تتمتع قوات الحرس الثوري والفصائل المحافظة الأخرى بقدر كبير من السلطة، وتظل قدرة بزشكيان على التعامل مع هذه البيئة المعقدة وتنفيذ إصلاحاته المقترحة غير مؤكدة.
وقال باسكال بونيفاس الباحث السياسي بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي "إيريس"، إن دور الرئيس الإيراني يقتصر على تنفيذ المبادئ التوجيهية السياسية الواسعة، التي وضعها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وهو رئيس الدولة الفعلي للبلاد.
وأكد بونيفاس في تصريح سابق أدلى به لـ"إرم نيوز" أنه مهما كانت رغبة الرئيس الإيراني في تحسين علاقته مع الغرب، فإن الملف النووي الإيراني لا يتولاه الرئيس، بل يتولاه أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني ووزير الخارجية.
وأشار الباحث بونيفاس إلى أنه في عهد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، كان الغرب يفضل التواصل مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني آنذاك، محمد جواد ظريف.
وعمّا إذا كان بزشكيان سيواجه صعوبة في إخراج إيران من عزلتها الدولية المتزايدة، رجح المحلل السياسي والأمني القومي في شبكة "CNN"، ديفيد سانغر، أن "يكون ذلك الأمر صعبا".
وأشار إلى أنه "عندما ترشح بزشكيان كان مدعومًا بشكل مثير للاهتمام من قبل بعض المسؤولين الحكوميين السابقين، الذين تفاوضوا على الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، بمن فيهم وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي كان نوعًا ما مؤلف الاتفاق".
ومضى سانغر قائلًا: "ما رأيته الآن هو نوع من الحركة من قبل الناخبين للقول إننا نريد إنهاء العزلة"، لكن "ليس من الواضح إذا كانت لدى الرئيس الإيراني المنتخب السلطة للقيام بذلك".
واعتبر أن السماح لبزشكيان بالترشح يُشير إلى أن "هناك اعترافًا بضرورة التخلص من بعض الغضب الذي تراكم داخل إيران تجاه الحكومة القائمة".