مبعوث بوتين: ترامب يبدو راغبا في إيجاد حلول لحرب أوكرانيا عكس الإدارة السابقة
أكد مسؤولان إيرانيان، اليوم السبت، أن منشأة "بارشين" العسكرية الإيرانية كانت واحدة من أبرز الأهداف العسكرية التي ضربتها إسرائيل خلال الهجوم الجوي الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي ضد إيران.
وقال المسؤولان وأحدهما عضو في الحرس الثوري، إن "من بين المواقع المستهدفة في طهران نظام الدفاع الجوي إس-300 في مطار الإمام الخميني الدولي، وما لا يقل عن ثلاث قواعد صاروخية تابعة للحرس الثوري، ومنشأة بارشين العسكرية على مشارف طهران"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "هذه القاعدة التي تضم منشآت سرية تُطوَّر فيها تقنيات الصواريخ والطائرات الانتحارية من دون طيار، إلى جانب التقنيات النووية".
وأشارت إلى أن المنشأة التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترًا إلى الشرق من العاصمة الإيرانية طهران، سبق أن أجرت فيها إيران تجارب تهدف إلى السماح لها بإنتاج السلاح النووي بنفسها.
وقالت إن "الهدف من الهجوم كان إحباط قدرة إيران على إجراء اختبارات من شأنها أن تؤهلها لإنتاج القنبلة بنفسها إذا قررت ذلك".
وتضم المنشأة أجزاء تحت الأرض، وسبق أن عرض التلفزيون الإيراني مشاهد لمجمع صناعة طائرات من دون طيار أسفل المنشأة.
وأوضحت أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل هذه القاعدة الإيرانية، إذ شهدت انفجارًا نتيجة هجوم بطائرات من دون طيار في مايو/ أيار من العام 2022، وقتل فيها مهندس إيراني.
ولم تقر إسرائيل بمسؤوليتها عن الهجوم، ولكنه كان في إطار سلسلة عمليات تستهدف منشآت عسكرية إيرانية، تستخدمها طهران لتعزيز تقنياتها النووية، وإنتاج وتطوير الطائرات من دون طيار.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2011، قبل نحو أربع سنوات من توقيع الاتفاق النووي، إيران ببناء منشأة في منشأة بارشين العسكرية لإجراء تجارب قد تشير إلى احتمال تطوير الأسلحة النووية.
وأوضحت أنه أُشير لمنشأة بارشين بعدِّها واحدة من النقاط الرئيسة لتطوير البرنامج النووي الإيراني، مضيفة "ولكن صور أقمار اصطناعية تلت نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهرت أن إيران تحاول تطهير الموقع من أدلة على وجود نشاط نووي ذا طابع عسكري".
وكشفت صور الأقمار الاصطناعية كذلك، أن إيران موّلت مبنى في منشأة بارشين بـ"غطاء وردي" وهو المبنى الذي طلب مفتشو الأمم المتحدة زيارته، إلا أن إيران لم تسمح لهم بذلك إلا عام 2015.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "الإيرانيين أرادوا إخفاء الاختبارات التي أجريت على تصغير سلاح نووية بما يسمح بحمله في رأس حربي للصواريخ الباليستية، وحاول الإيرانيون إزالة طبقات من التراب في المنطقة لإخفاء الآثار الإشعاعي المنبعث في أثناء استخدام المواد النووية".
