انتهاء المباحثات الهاتفية بين ترامب وبوتين
أعلنت كتلة "وطنيون من أجل أوروبا"، المنتمية إلى اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي، عن تنظيم تجمع جماهيري في مدريد، تحت شعار "لنجعل أوروبا عظيمة مجددًا".
والعنوان مقتبس من الشعار الشهير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي رفعه خلال حملاته الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا".
وتضم الكتلة قادة بارزين مثل رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، ورئيسة حزب التجمع الوطني الفرنسي مارين لوبان، والذين سيشاركون في هذا الحدث يوم 8 فبراير/شباط المقبل، الذي يهدف إلى تعزيز وجود اليمين المتطرف في الساحة الأوروبية.
ووفقًا لصحيفة "بوليتيكو"، ستكون هذه المظاهرة تحية لحملة ترامب وخطاباته التي يحاكيها حزب "وطنيون من أجل أوروبا"، الذي تأسس عقب الانتخابات الأوروبية في يونيو/حزيران 2024.
وأفادت الصحيفة بأن القمة سيترأسها زعيم حزب "فوكس" اليميني الإسباني، سانتياغو أباسكال، وستُعقد بحضور زعماء مثل لوبان وأوربان وآخرين.
وتمكنت الكتلة من إعادة تنظيم صفوف اليمين المتطرف في الاتحاد الأوروبي، لتصبح ثالث أكبر قوة في البرلمان، بفضل دعم أوربان الذي ساهم في إطلاقها العام الماضي، ما عزز توجه بروكسل نحو اليمين.
ويضم التكتل 84 نائبًا من 12 دولة، أكبرهم من حزب التجمع الوطني بـ30 نائبًا؛ كما تفوق على كتلة رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة "إخوة إيطاليا"، ليصبح القوة الثالثة في البرلمان الأوروبي، مستفيدًا من الأداء القوي لليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة.
ونقلت صحيفة "Elplural" الإسبانية عن المتحدث باسم حزب فوكس، خوسيه أنطونيو فوستر، قوله إن الاجتماع سيكون "حدثًا عامًا كبيرًا"، وسيهدف إلى وضع استراتيجية لتعزيز بديل سياسي يعارض سياسات "الشعبويين" والاشتراكيين، متهمًا إياهم بممارسة "التعصب المناخي"، في إشارة إلى إجراءات مكافحة الاحتباس الحراري، و"سياسة الباب المفتوح للهجرة"، في انتقاد واضح للميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء.
وعلى الرغم من تأكيد حضور أوربان ولوبان، تتوقع مصادر من حزب فوكس حضور نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، فيما لم يتأكد بعد مشاركة قادة آخرين مثل الهولندي خيرت فيلدرز.
وفي عام 2024، ترك حزب فوكس مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين (ECR)، بقيادة جيورجيا ميلوني، لينضم إلى كتلة "وطنيون من أجل أوروبا"، التي يدعمها أوربان المعروف بقربه من روسيا.
هذا التحول أدى إلى ابتعاد سانتياغو أباسكال عن ميلوني، التي كانت شريكته في المرحلة الماضية، لكنه فضل تعزيز تحالفاته مع قادة مرتبطين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسيكون اجتماع مدريد هو الثاني للكتلة بعد الاجتماع التأسيسي الذي عُقد في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما يشير إلى استمرار جهود اليمين المتطرف لتعزيز نفوذه في السياسة الأوروبية.