الكرملين: لقاء بوتين وترامب ينبغي أن يكون مثمرا والتحضيرات له جارية
للمرة الثانية والتي ربما لن تكون الأخيرة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعيد تأكيداته مجددا على تصريحه الذي أثار رفضا عربيًا واسع النطاق، ويقول: "لم أتراجع عن فكرة نقل الفلسطينيين من غزة"، لكن الاختلاف هذه المرة أنه قدم مجموعة مبررات لفكرته..
يبرر ترامب رغبته في تفريغ القطاع من سكانه بالقول إنه "يرغب في رؤيتهم يعيشون في منطقة بلا اضطرابات أو ثورات"، لكن وجهات النظر وتحليلات بعض المراقبين توضح أنّ ترامب يريد من خلال هذا الطرح أن يثبت قدرته على تحقيق الوعود التي أطلقها بخصوص حماية أمن إسرائيل وتوسعة مساحتها منذ اليوم الأول لولايته.
من جانب آخر، نظر خبراء إلى أنه استخدم هذا الطرح كـ"بالونة" يبعد من خلالها الأنظار عما يحدث في الضفة الغربية مثلا، وفي كلا الحالتين فإن ردود الفعل الحاسمة والرافضة لتصريح ترامب الأول من جانب مصر والأردن كانت واضحة، فضلا عن رفض تام من سكان القطاع أنفسهم، لكن في الوقت ذاته تم نشر تقارير عبرية تُفيد بأن ترامب لديه بدائل وقائمة دول أخرى لتنفيذ خططه لتهجير عدد من أهالي قطاع غزة، فما الوجهة التي تحدثت عنها تلك التقارير؟
100 ألف من سكان غزة إلى ألبانيا، هذا ما أشارت إليه القناة 12 الإسرائيلية، قائلة إن تصريحات ترامب حول إجلاء سكان غزة من القطاع لا تقتصر على مصر والأردن، حيث أثارت ضجة هناك، مشيرة إلى أن لدى الرئيس الأمريكي عدة دول أخرى على القائمة، وهو ما نفته لاحقا ألبانيا على لسان رئيس وزرائها إيدي راما، ولا بد من الإشارة إلى أنه في وقت سابق من يناير الجاري ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن الولايات المتحدة تفكر في إندونيسيا كنقطة لجوء للفلسطينيين في أثناء إعادة بناء قطاع غزة..
وبالعودة إلى خطة ترامب، ذكر مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أنّ المناقشات حول تهجير السكان "الطوعية" لا تزال في مرحلة التفاهمات، إذ من المتوقع أن يكون هناك لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو لوضع أسس سياسية أساسية بين الإدارة الجديدة والحكومة الإسرائيلية والتي ستشكّل العلاقات في الأشهر المقبلة، وبالطبع فإن غزة ستكون من بين أولى القضايا التي ستتم مناقشتها..