إعلام فلسطيني: إصابات في قصف إسرائيلي على مسجد في جنوب خان يونس

logo
العالم

خاص- خبراء فرنسيون: مساعدات "مؤتمر باريس" لا تحل الأزمة اللبنانية

خاص- خبراء فرنسيون: مساعدات "مؤتمر باريس" لا تحل الأزمة اللبنانية
الرئيس نجيب ميقاتي خلال لقاء صحفي بمؤتمر باريسالمصدر: رويترز
24 أكتوبر 2024، 6:32 م

اعتبر خبراء فرنسيون أن مئات الملايين من الدولارات، التي تم التعهّد بها في مؤتمر باريس لدعم لبنان، تمثل خطوة إيجابية، لكنها ليست حلاً شاملاً للأزمة اللبنانية، في ضوء ما تشهده من تدخلات دولية ومحلية متشابكة.

وأوضحوا لـ"إرم نيوز" أن التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها لبنان، تتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية، مع ضرورة تنفيذ إصلاحات جذرية تضمن توزيع الدعم بشكل عادل وفعّال.

وتناول الخبراء، مخرجات المؤتمر، بنظرة تجمع بين التفاؤل الحذر، والحاجة إلى إصلاحات داخلية جدية.

وتعقيبًا على ذلك، رأى المحلل السياسي الفرنسي في معهد الدراسات السياسية بباريس، جان بيير فيليو لـ"إرم نيوز" أن المؤتمر يعكس توجهًا فرنسيًا واضحًا لتأمين استقرار لبنان على المستويين الإقليمي والدولي".

 لكنّ فيليو حذر من أن الحلول العسكرية أو الدبلوماسية وحدها لن تنجح دون إصلاحات سياسية جذرية داخلية، خاصة في ظل الانقسامات السياسية التي تعوق التقدم.

بدورها، أكدت ماري دومينيك شاربون، خبيرة شؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الدولية بفرنسا، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن التعهدات المالية ستظل "غير فعّالة"، إن لم تقترن بجهود حقيقية، لضمان إدارة هذه المساعدات بشفافية.

ووفقًا لها، يجب أن يكون هناك ضغط دولي مستمر، لضمان تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل.

من جانبه، قال جيرارد آرنو، دبلوماسي فرنسي سابق، والمحلل السياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية لـ"إرم نيوز" إن "لبنان يعاني من "حروب الآخرين على أراضيه"، كما وصفها ماكرون، ويجب أن تُستكمل الجهود الدولية بدعم الجيش اللبناني ليكون قوة استقرار فعلية قادرة على ضبط الحدود ومنع أي تصعيد جديد.

من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية في معهد جنيف لبحوث السلام، جيل إيمانويل جاكيه لـ"إرم نيوز" إن "مؤتمر باريس لدعم لبنان لن يغيّر الوضع، إن لم تفرض أي عقوبات على إسرائيل، وتُردَع". 

واعتبر جاكيه أن الأزمات ستظل مستمرة في لبنان والمنطقة بأكملها في ظل غياب العقوبات على إسرائيل، مشيرًا إلى أنه حتى الوضع الراهن، لم تُفرض أي عقوبات دولية على إسرائيل، رغم أنها تسببت بقتل العديد من المدنيين اللبنانيين، واستهدفت مواقع مدنية لا علاقة لها بحزب الله، بما في ذلك كنائس وقرى مسيحية في جنوبي لبنان.

وفيما يتعلق بالدعم الدولي للبنان، رأى جاكيه أنه يركز على توفير حلول آنية لأزمة لبنان المتفاقمة، لكن النجاح الحقيقي لهذه الجهود مرتبط بقدرة القوى اللبنانية على استغلال هذه الفرص وتحقيق إصلاحات جادة، بعيدًا عن تأثيرات القوى الخارجية.

وأكد الباحث السياسي الفرنسي أهمية التفكير في كيفية استخدام الأموال المتعهد بها بشكل مستدام، بدلاً من مجرد توفير دعم طارئ، ويجب أن تكون هناك استراتيجيات طويلة الأمد للتنمية وإعادة الإعمار.

أخبار ذات علاقة

ماكرون: مؤتمر باريس سيقدم إمدادات أساسية للجيش اللبناني

وانعقد في باريس اليوم الخميس، مؤتمر دعم لبنان، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة عشرات الدول والمنظمات الدولية. 

وفي مستهل المؤتمر قال ماكرون: "نجتمع اليوم لتقديم الدعم للبنان لكي يخرج من محنته".

وأوضح ماكرون أن هذا المؤتمر يعقد لتقديم المساعدة للشعب اللبناني الذي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الهجمات الإسرائيلية وأزمة النزوح.

وتابع: "ندعم قوات يونيفيل في لبنان ولا مسوغ لاستهدافها".

أخبار ذات علاقة

ماكرون وحزب الله.. اتفاق من تحت الطاولة يكشف سيطرة فرنسية على مرفأ بيروت

واستهدف المؤتمر الذي دعت إليه باريس حشد الدعم المالي والإنساني العاجل، وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية وأزمة النزوح.

وأجمعت الكلمات على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في لبنان، ودعم الاستقرار عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم "1701".

وأعلنت ألمانيا تقديم 96 مليون يورو في مؤتمر دعم لبنان، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنّه سيمنح الجيش اللبناني 20 مليون يورو العام الحالي، و40 مليونًا في 2025، كما سيُقدّم دعمًا إنسانيًا بقيمة 80 مليون يورو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC