استهداف ترامب يثير مخاوف الأمريكيين من "نهاية قبيحة" للانتخابات

قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن مشهد محاولة اغتيال المرشح الرئاسي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يشكل "الصدمة الأكثر إثارة للقلق منذ سنوات بالنسبة للشعب الأمريكي".

وذكرت الصحيفة، أن "الحقائق حول الهجوم على ترامب في حدث انتخابي بولاية بنسلفانيا غير واضحة، لكن إطلاق النار الذي استهدف رئيسًا سابقًا، وربما مستقبليًا للبلاد أدى إلى تضخيم الشعور لدى العديد من الأمريكيين بأن الانتخابات الرئاسية تتجه نحو نهاية قبيحة هذا العام".

وأضافت أن "الولايات المتحدة التي بالكاد خرجت من النهاية العنيفة لانتخابات عام 2020، والتي تضمنت العديد من الوفيات المرتبطة بأعمال الشغب في الكابيتول، تعرضت منذ ذلك الحين لسلسلة من الهزات التي تعرض لها النظام، ومن بينها إقالة رئيس مجلس النواب الأمريكي واتهام الرئيس السابق ترامب بتهم جنائية أربع مرات".

ومن هذه الهزات، "المناظرة الرئاسية التي جرت قبل أسبوعين التي أظهرت أن القائد الأعلى جو بايدن تعرض للخطر بشكل كبير في قدرته على التعبير عن الأفكار وتذكر الكلمات".

 ورأت الصحيفة، أن الولايات المتحدة أمام حقيقة واقعة مفادها بأن العنف السياسي قد ضرب البلاد، بينما كانت على أعتاب اتخاذ قرار بشأن رئيسها المقبل.

واعتبرت أن "السؤال المباشر الآن هو ما إذا كان الزعماء السياسيون أنفسهم قد خلقوا شرارة هذه الحادثة وغيرها من الحوادث من خلال تأجيج الاستقطاب السياسي في البلاد وما إذا كانوا سيتخذون خطوات لتهدئة الأمور".

وأضافت الصحيفة، أن "حالة الاستقطاب السياسي في البلاد، والتي يشار إليها الآن بأنها قتال سياسي، أدت إلى دفع البلاد إلى مستويات جديدة من عدم الثقة الحزبية، حيث يعتقد ما يقرب من الثلثين في كل حزب أن المنتمين للحزب الآخر غير أخلاقيين وغير صادقين ومنغلقو الأفق، حسبما وجد مركز بيو للأبحاث".

ولفتت إلى أن "ترامب عادة ما يستخدم خطابًا مضخمًا وعنيفًا في بعض الأحيان لإثارة الغضب تجاه بايدن وتعزيز الولاء بين مؤيديه".

 

وحذر ترامب من "احتمال الموت والدمار" إذا اتهم بارتكاب جرائم، وأشار إلى أنه سيكون له ما يبرره لمحاكمة خصومه السياسيين إذا عاد إلى السلطة.

كما يطلق ترامب منذ فترة طويلة على أنصاره لقب "الوطنيين"، وكأن خصومه ليسوا كذلك، بحسب الصحيفة.

ويوم الأحد دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون (جمهوري من لوس أنجلوس)، كلا الحزبين إلى "تهدئة خطابهما".

وأفادت الصحيفة، بأن استطلاعات الرأي تظهر أن الأمريكيين يقولون إنهم محبطون بسبب المسار السياسي الأخير في البلاد. 

وكشف استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث، أن ثلثي الأمريكيين يقولون إن السياسة تتركهم مرهقين، فيما قال ما يقرب من تسعة من كل 10 أشخاص إن الجمهوريين والديمقراطيين مهتمون بالقتال مع بعضهم البعض أكثر من اهتمامهم بحل المشاكل.

وشددت الصحيفة على أنه "من المؤكد أن تزايد احتمالات العنف السياسي ستجعل الأمريكيين أكثر إحباطاً".