الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف في غزة
أكد تقرير بريطاني أنه في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في أوروبا، برز التعاون النووي بين المملكة المتحدة وفرنسا كعامل حاسم في تعزيز الأمن الأوروبي، وردع أي تهديدات محتملة، خاصة من روسيا.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ذا آي بيبر" البريطانية، فإن لندن وباريس تعملان على تعزيز دفاعاتهما النووية المشتركة، رغم العقبات التقنية والسياسية التي قد تعترض ذلك.
وتعد المملكة المتحدة غير قادرة على تقديم دعم مباشر لفرنسا في مجال الدفاع الجوي النووي، لكنها تمتلك نظام "ترايدنت" النووي، الذي يمكن أن يرسل رسالة قوية إلى موسكو.
وفي الوقت الذي يعرض فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال طائرات حربية تحمل أسلحة نووية لتعزيز الدفاع الأوروبي، تبرز أهمية التعاون مع بريطانيا في هذا الصدد.
ووفقاً للصحيفة، فإن الغواصات النووية البريطانية ستدعم الاستراتيجية الفرنسية، حيث يقال إن باريس مستعدة لنشر طائرات حربية نووية في ألمانيا، تحسباً لأي تراجع أمريكي عن التزاماتها الأمنية تجاه أوروبا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن زيادة قدرها 13 مليار جنيه إسترليني في ميزانية الدفاع، بدءًا من عام 2027، مؤكدًا أن "عدم الاستقرار في أوروبا سيصل دائماً إلى شواطئنا"، ما يعكس إدراك الحكومة البريطانية لأهمية تعزيز الردع النووي في مواجهة التهديدات المحتملة.
ولم تعد المملكة المتحدة تمتلك طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية، لكنها تدير قوة ردع نووي بحري عبر نظام "ترايدنت"، الذي يتكون من 4 غواصات نووية مسلحة بصواريخ طويلة المدى.
ووفقاً للأدميرال اللورد ويست، القائد السابق للبحرية الملكية، فإن بريطانيا توفر بالفعل الحماية النووية لحلف "الناتو"، وبالتالي فإن مشاركتها في الخطة الفرنسية ليست ضرورية.
وتُشير مصادر دفاعية إلى أن مشاركة سلاح الجو الملكي البريطاني في الخطة الفرنسية غير مرجحة، نظراً لأن المملكة المتحدة تخلت عن قدرتها الجوية النووية في الثمانينيات لصالح برنامج "ترايدنت"، ويتطلب استئناف هذا البرنامج استثمارات ضخمة، وعمليات تعديل تقنية معقدة للطائرات الحالية.
كما أن نشر طائرات بريطانية لحمل رؤوس حربية نووية فرنسية يُعد أمراً بالغ التعقيد، إذ سيستغرق التكيف مع هذه الاستراتيجية عدة أشهر حتى في أوقات الحرب، ما يجعل احتمال حدوثه ضعيفا للغاية.