مبعوث روسي: لقاء جديد روسي-أميركي محتمل "الأسبوع المقبل"
ذكرت "فايننشال تايمز" أن المواجهة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي تعكس خلافاً قديماً يعود إلى مكالمة هاتفية مثيرة للجدل في العام 2019.
ورأت الصحيفة أن ما جرى في البيت الأبيض لم يقتصر على توتير العلاقات بين الزعيمين، بل كشف أيضاً عن هوة متزايدة بين الولايات المتحدة وأوروبا فيما يتعلق بأوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة زيلينسكي، التي كان يُفترض أن تُصلح علاقته مع ترامب بعد فترة من التوتر، جاءت بنتائج عكسية، حيث تعرض لانتقادات علنية من ترامب ونائبه جي دي فانس، مما دفع الحلفاء الأوروبيين إلى المسارعة في إعلان دعمهم لأوكرانيا.
ومع ذلك، فإن التحدي الذي يواجهه الأوروبيون لا يقتصر على التضامن، بل يتمثل في صعوبة وضع خطة واضحة للدفاع عن كييف، في ظل استمرار الحرب مع روسيا، وتراجع فرص السلام.
ورأت الصحيفة أن التوتر بين ترامب وزيلينسكي ليس وليد اللحظة، بل تفاقم على مدى السنوات الماضية، ويعود جذوره إلى مكالمة يوليو 2019، حين طالب ترامب زيلينسكي بالتحقيق مع جو بايدن وابنه هانتر، في قضية أثارت حينها جدلاً واسعاً، خاصة أنها جاءت بعد أيام فقط من تجميد ترامب لمساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا.
وبينما جرى الإفراج عن هذه المساعدات لاحقاً، فإن طلب ترامب التحقيق مع بايدن فتح باب الاتهامات بإساءة استخدام السلطة ومحاولة توظيف نفوذ خارجي في الانتخابات الأمريكية، وهو إرث لا يزال يلقي بظلاله على العلاقة بين الرجلين حتى اليوم، وفقاً لـ "فايننشال تايمز".
