بيان: الجيش الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لعدد من المناطق بغزة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يحضر إلى واشنطن حاملًا هدية بيد، وفي اليد الأخرى رسالة صعبة.
وفي حين قطع ستارمر المساعدات الدولية لزيادة الإنفاق العسكري؛ في خطوة جاءت لإرضاء الرئيس الأمريكي، يأمل رئيس الوزراء في إبراز قضية أوكرانيا في البيت الأبيض بشكل أوضح، ويدفع دونالد ترامب نحو عدم التخلي عن كييف، وفق تقرير الصحيفة.
وقالت إنه على النقيض من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يصل ستارمر إلى المكتب البيضاوي مُسلحًا بتعهد بزيادة الإنفاق العسكري لبلاده إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وإلى 3% في غضون عقد من الزمن، ما يُعالج إحدى المظالم الأساسية للرئيس ترامب؛ المتمثلة بادعائه بأن الأوروبيين ركّاب بالمجان، ويحتمون تحت المظلة الأمنية الأمريكية.
ولتمويل عملية إعادة التسلح، سيعمل ستارمر على تقليص مساعدات التنمية الخارجية التي تقدمها بريطانيا، وهي خطوة تُحاكي، على نطاق أكثر تواضعًا، تفكيك ترامب للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفق الصحيفة.
وفي هذا السياق، قال مسؤولون بريطانيون، إن ستارمر سيجمع بين إشاراته بناء الثقة في مجال الدفاع، وإظهار الدعم القوي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتحذير من التسرع في التوصل إلى اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي فشل في وضع ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقال بيتر ماندلسون، الذي أصبح سفيرًا لبريطانيا في واشنطن قبل ثلاثة أسابيع، وساعد في ترتيب الزيارة: "الأمر الأساسي هو أننا لا نريد تكرار الأخطاء السابقة في التعامل مع بوتين؛ من خلال السعي إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار لا يتحول إلى سلام دائم".
وأضاف ماندلسون أن ستارمر لديه أسلوب مختلف عن ماكرون الذي وصف ترامب بأنه "عزيزي دونالد" وربت على ركبته، حتى عندما صحح له ادعاءه بأن أوكرانيا ستعيد المساعدات الأوروبية؛ مؤكدًا أن النهج الأقل وضوحًا الذي يتبعه رئيس الوزراء سيكون فعالًا أيضًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة ستارمر لزيادة الإنفاق الدفاعي نالت استحسان الإدارة الأمريكية؛ إذ وصفها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بأنها "خطوة قوية من شريك دائم".
ولفتت إلى أن التزام ستارمر على عجل فيما يتعلق بالدفاع يمكن أن يمنحه مصداقية لدى ترامب، لا مثيل لها من قبل الزعماء الأوروبيين الآخرين؛ لأنه بمثابة تذكير بأن حزب العمل الذي ينتمي إليه فاز بأغلبية ساحقة في البرلمان في يوليو/تموز الماضي.
وعلى العكس من ذلك، يقول محللون إنه من الصعب تصور تحرك فرنسا أو ألمانيا بهذه السرعة؛ نظرًا لعدم اليقين السياسي في كلا البلدين.
إذ تآكلت سيطرة ماكرون على البرلمان الفرنسي منذ الانتخابات في الصيف الماضي، فيما يعمل فريدريش ميرتس، المستشار المعين في ألمانيا، على تشكيل ائتلاف بعد فوزه يوم الأحد الماضي.
وبحسب مسؤولين بريطانيين، فإن ستارمر سيؤكد من جديد على مدى قوة العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة.
وبينما سيركز على المستقبل؛ وليس على مناقشة قضايا مثل وصف الرئيس ترامب لزيلينسكي بالديكتاتور، أو تأكيده على أن أوكرانيا بدأت الحرب مع روسيا، يأمل ستارمر أيضًا في الإعلان عن التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الصناعي، وفق الصحيفة.
