نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالا تناول أبعاد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، إسماعيل هنية، وما نجم عنه من فائدة للإسرائيليين، حيث عزز الشعور أن المبادرة عادت إليهم من جديد.
وتناولت الصحيفة في مقال رأي كتبه رافيت هيشت، بعنوان "كيف ساعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الإسرائيليين؟"، أبعاد الاغتيالات الأخيرة.
وقال الكاتب: "من الصعب ألا نفسر اغتيال إسماعيل هنية، وخاصة في ضوء توقيته ومكانه، باعتباره محاولة لتأخير صفقة إعادة الرهائن في غزة في مقابل وقف القتال".
وأصاف قائلا: "وفوق كل ذلك، محاولة لإدخال الولايات المتحدة في الحرب، في إطار دولي من صراع الحضارات".
وأشار إلى أن هذا الحادث يتسبب في حالة من "التأهب الدفاعي العصبي" في دولة بأكملها، ويزيد خطر اندلاع حرب إقليمية.
ومن الممكن بحسب مقال "هآرتس" أن يساهم في "إضعاف معنويات حماس"، لكنه أضاف:"ما تعلمناه من تجربة اغتيال العديد من الشخصيات التي تنتمي إلى منظمات معينة، على مدى سنوات، أنه ليس له أي تأثير حقيقي، وبالتأكيد ليس له تأثير ثابت، على الوضع".
ولفت الكاتب إلى أن اغتيال هنية في هذه النقطة الزمنية المحددة، وفي هذا المكان المحدد يندمج مع الرفض العنيد لمناقشة "اليوم التالي" لغزة.
وتابع قائلا: "وهذا لا يتعلق فقط بإيجاد بديل لحكم حماس إلى جانب الحرب ضدها، بل يتعلق أيضاً بالمعنى الشامل لخطورة عواقب الأفعال المختلفة التي يتم تأطيرها على أنها شجاعة".
ورأى بأن "اغتيال هنية، بالنسبة لمعظم الإسرائيليين، يجدد الشعور القوي بأن المبادرة عادت إليهم، والكرة في ملعبهم مجدداً، وأنها إلى حد ما تعيد كرامة إسرائيل الجريحة وردعها المتآكل".
لكنه أكد بأن أول من يدفع الثمن الباهظ لهذه السياسة ليسوا أولئك الذين يقررونها، بل الرهائن والأطفال والنساء والمدنيون العاجزون.