سرايا القدس: قصفنا مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية
قال موقع "إنفوباي" الإسباني إن السلطات اعتقلت 15 قاصرا العام الماضي، بتهمة الانتماء لـ"التنظيمات المتشددة".
ونقل الموقع عن تقرير لوزارة الداخلية الإسبانية أن "القُصّر شكلوا قرابة 18.3% من إجمالي عدد المتشددين المحتجزين في إسبانيا، الذين وصل عددهم إلى 82 في عام 2024، وهو رقم آخر يُعد قياسياً بعد الاعتقالات الـ 78 المسجلة في عام 2023".
وبحسب التقرير، يعد ملف هؤلاء القُصّر مصدراً يثير قلق قوات مكافحة الإرهاب، فقد أصبحوا "متطرفين" إلى درجة الاستعداد والتخطيط لأعمال إرهابية.
ومن الأمثلة على ذلك المراهق البالغ من العمر 17 عامًا الذي اعتقلته الشرطة الوطنية في إشبيلية في يناير/ كانون الثاني 2024.
وأشار التقرير إلى أنه "تم العثور على أدلة مختلفة لتصنيع المتفجرات بحوزة الشاب".
وعلى وجه التحديد، قام بتجميع تعليمات حول كيفية صنع ثلاثي الأسيتون ثلاثي بيروكسيد "TATP"، وهي مادة متفجرة قوية محلية الصنع، يستخدمها تنظيم داعش بشكل خاص بهجماته في أوروبا.
كذلك، اعتقلت الشرطة الوطنية في 19 ديسمبر/ كانون الأول أربعة قاصرين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا في أليكانتي، بتهمة التخطيط لهجوم ضد كنيسة سانتا ماريا في المدينة.
وصرح مدير المرصد الدولي لدراسات الإرهاب "OITE"، كارلوس إيغوالادا، أن تغلغل الجهادية بين الشباب يمثل "تحديًا هائلاً". وفي الواقع، تصنفه "من بين أربعة أو خمسة تحديات أمنية كبيرة تتعلق بالعنف والتطرف والإرهاب في إسبانيا".
بالإضافة إلى "الزيادة الهائلة" في حالات القُصَّر المحتجزين بسبب التطرف في السنوات الأخيرة، يسلط إيغوالادا الضوء على الحقيقة "اللافتة للنظر بشكل خاص" وهي أن هؤلاء القُصَّر، الذين تطرفوا من قبل أشخاص آخرين، يقومون بعمليات تطرف على أطراف ثالثة.
وقال إيغوالادا: "إن التحدي الحقيقي لم يعد فقط بوجود أفراد مستعدين لبدء عمليات التطرف، بل إنهم يريدون الذهاب خطوة أبعد والتخطيط أو ارتكاب أعمال إرهابية".
وفق التقرير، فإن اتصالات الأفراد الذين يقودون عمليات التطرف هذه موجودة في "الموطن الطبيعي" لهؤلاء الشباب، أي البيئة الرقمية والشبكات الاجتماعية.
وحذر كارلوس إيغوالادا من دور منصات مثل "Discord"، إذ يمكنهم تطوير التطبيقات أو وضع طبقات في ألعاب الفيديو بحيث تكون عمليات التطرف التي يبدؤونها أكثر نجاحًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع شباب آخرين من العمر نفسه.