رشق صورة حكومة نتنياهو بـ"الطماطم" يشعل منصات التواصل (فيديو)

أثار مقطع فيديو يظهر ملصقًا كبيرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء الحكومة الإسرائيلية، بينما يلقيه المارة بالطماطم، ضجة كبيرة عكستها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

الفيديو يظهر أشخاصًا، من بينهم أطفال وشبان، يبادرون بالتصويب بالطماطم على وجوه الوزراء التي تظهر بالملصق، ضمن حفل أقامه مجهولون في منطقة منتزه "هامسيلا" جنوبي مدينة تل أبيب، دعوا إليه المارة للمشاركة، ووجدوا استجابة كبيرة.

وقالت قناة "الآن 14" العبرية، الليلة الماضية، إن الفيديو أثار عاصفة من الانتقادات وتفاعلات واسعة النطاق على منصات التواصل الاجتماعي.

وبيّنت أن منتقدي الفيديو يرون أنهم لم يلقوا الطماطم على صورة سياسيين، إنما على أشخاص منتخبين من قبل ملايين المواطنين.

 

أحد مؤيدي الواقعة، ويدعى باروخ شارون، أشار عبر حسابه على منصة (إكس) إلى أن الأمر شرعي ومفهوم، "فالمواطنون غاضبون من الحكومة التي حولت حياتهم إلى جحيم، وتتحمل مسؤولية الإخفاق الخطير (7 أكتوبر) وتخلت عن الأسرى".

وقال إنها "حكومة مجرمة، ولا تتحلى بالمسؤولية، ومن الطبيعي أن يلقوا الطماطم الفاسدة على صور الوزراء"، وأردف أنه كان سوف يلقيها بالبيض لو كان حاضرًا.  

 

 

ونقلت القناة عن ناشط يميني يدعى شاي كالاخ، يرفض ما حدث، ذكر: "من الواضح للجميع أنه لو كان نشطاء اليمين هم من قاموا بفعل من هذا النوع بحق نواب الكنيست أو ضد المستشارة القضائية للحكومة أو رئيس المحكمة العليا، لكان الإعلام والكتاب والفنانون من المعسكر المستنير قد رفضوا، وعدوا الأمر تحريضًا على القتل".

وأضاف قائلًا إنه "حين يحدث أمر هكذا بحق وزراء من اليمين انتخبهم الجمهور فلا بأس، لأنهم ألبسوهم ثوب الشيطان، ومن ثم يُباح رميهم بالطماطم، ومسموح التحرش بهم وبأفراد عوائلهم".

 

 

ورأى ناشط يميني آخر معارض للواقعة، يدعى يوفال بلومبيرغ، وهو مؤلف كتاب يحمل عنوان "فخ أوسلو"، أن ما عده "طقسًا وثنيًا"، بإلقاء الطماطم على صور الوزراء يعد علامة فارقة في مسيرة الحمق والغباء التي يمر بها اليسار الإسرائيلي.

وانتشر مقطع الفيديو على منصة (إكس) على نطاق واسع، وتناقله مغردون إسرائيليون كثر، بين من أعرب عن رفضه، ومن أكد على حق هؤلاء في إلقاء الطماطم على صورة وزراء الحكومة.

وقالت ناشطة تدعى نيتاع بار، إن رؤية أشخاص يلقون الطماطم على صورة "حكومة الخراب" أمر أسعد صباحها، فيما رأى حساب يحمل اسم "ثورة إسرائيلية" أن المبادرة جيدة، وأنها ستكون قريبًا في جميع أرجاء إسرائيل.