مجلس بلدية إسطنبول ينتخب رئيسا مؤقتا لقضاء باقي فترة ولاية إمام أوغلو
خلّفت هزيمة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حالة من الاستياء والدعوة إلى "المحاسبة الذاتية"، وأعادت شبح الانقسامات بين الديمقراطيين، الذين فشلوا في التواصل مع الناخبين، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الصحيفة إن الخسارة أذهلت الديمقراطيين، الذين كانوا يشعرون بالثقة قبل يوم الانتخابات قبل أن يحصل "التحول لصالح الرئيس المنتخب دونالد ترامب".
وكان رد الفعل الفوري من قادة الحزب هو "اليأس"، وعندما سُئل أحد كبار الديمقراطيين عن الجهة المسؤولة عن الخسارة، أجاب ببساطة "الجميع"، وفق ما نقلت الصحيفة.
وبحسب التقرير الأمريكي فقد خسر الحزب شعبيته أمام شرائح من الناخبين الذين اعتادوا أن يشكلوا جوهر ائتلافه، بما في ذلك الناخبين من الطبقة العاملة والأقليات، وخسر المناطق الريفية بأعداد كبيرة وفشل في تعويض هذا العجز.
وقال كريس كوفينيس، وهو باحث استراتيجي ديمقراطي: "إنها كارثة تاريخية، لقد مات الحزب الديمقراطي، كما هو الحال الآن، هذه عملية إعادة ترتيب تاريخية".
وأضاف كوفينيس: "لقد أبعدت النخب في هذا البلد الناخبين في كل مكان لأنهم لم يرغبوا في سماع ما كان يصرخ به الناخبون من الطبقة العاملة والمتوسطة لمدة 4 سنوات"، وتابع "ركزوا علينا وعلى مشاكلنا، وليس على أجندتكم لتدمير ترامب" وفق تعبيره.
وقد حقق ترامب مكاسب كبيرة بين الناخبين السود واللاتينيين، وخاصة بين الرجال، وكان في طريقه لاكتساح الولايات الحاسمة، بما في ذلك بنسلفانيا ونورث كارولينا وجورجيا، وضاقت الهوامش في الولايات الديمقراطية الآمنة عادة مثل إلينوي ونيوجيرسي.
وفي الكواليس سارع الديمقراطيون إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الرئيس بايدن لترشحه لإعادة انتخابه كشخص ثمانيني، ثم، بعد مناظرة كارثية في يونيو الماضي لم يتنحَّ جانباً إلا بعد عملية شاقة، لينتهي الأمر بعجز نائبة الرئيس عن هزيمة ترامب على الرغم من نقاط ضعفه الكبيرة، بما في ذلك 34 إدانة جنائية، وفق ما نقلت الصحيفة.
وأكدت أن "فوز ترامب أطلق مرحلة من القلق والتردد داخل الحزب الديمقراطي، وهو ما يذكرنا بما حدث بعد فوزه بفارق ضئيل على هيلاري كلينتون في عام 2016. وقد شجعت هزيمة كلينتون السابقة التقدميين داخل الحزب على الانضمام إلى "المقاومة" والتي جسدتها النساء" بحسب تعبيرها.
ويثير فوز ترامب أيضًا "أسئلة عميقة كانت تدور حول ما إذا كان الحزب الديمقراطي قد أصبح نخبويًا للغاية وفقد قدرته على جذب الناخبين من الطبقة العاملة الذين دعموا تقليديًا المرشحين الديمقراطيين".