وزير الصحة البريطاني: هجمات إسرائيل على غزة غير مبررة ولا تطاق

logo
العالم

"بايدن السبب".. ماذا يقول الخبراء حول نشوب حرب عالمية؟

"بايدن السبب".. ماذا يقول الخبراء حول نشوب حرب عالمية؟
جو بايدنالمصدر: رويترز
21 نوفمبر 2024، 1:29 م

أثار قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالسماح لكييف بضرب العمق الروسي، وتزويدها بصواريخ بعيدة المدى لتحقيق ذلك، ردود أفعال داخلية وخارجية، إلى درجة أن الكرملين، اتهم الرئيس الأمريكي أنه يصب «الزيت على النار» ويخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة.

وجاءت ردود الأفعال في الداخل الأمريكي، مُخيبة لآمال الرئيس الأمريكي بايدن المنتهية ولايته قريبا، إذ انتقدت مارجوري تيلور غرين عضو في الكونجرس عن الدائرة الرابعة عشرة في جورجيا، هذا القرار، قائلةً: «بايدن يحاول قبيل رحيله إشعال حرب عالمية ثالثة عبر السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية طويلة المدى في الداخل الروسي».

كما أثار دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الجدل بتغريدة له على موقع التدوينات القصيرة «إكس»، حيث انتقد خلالها قرار بايدن بإمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تصل لعمق روسيا.

أخبار ذات علاقة

روسيا تحذر الناتو: دعمكم لكييف "لن يمر دون رد"

 وقال ترامب الابن: «يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من حصولهم على الحرب العالمية الثالثة، وأن الموافقة على ضرب العمق الروسي، بهدف تصعيد الصراع قبل تولي ترامب الرئاسة في يناير/ كانون الثاني 2025".

وأكمل"إن ذلك حدث قبل أن تُتاح لوالدي فرصة لخلق السلام وإنقاذ الأرواح، لذا يجب وقف دفع تريليونات الدولارات من أجل تسليح أوكرانيا، فهذه الأسلحة قد تؤدي إلى تصعيد خطير  في هذه الحرب».

أخبار ذات علاقة

"هجوم كبير على كييف".. ما سر التحذير الأمريكي النادر؟

 وفي الداخل الروسي، قالت النائبة بالبرلمان الروسي ماريا بوتينا، إن "إدارة الرئيس بايدن تخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة، إذا سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لقصف عمق الأراضي الروسية".

 ولكنها استدركت بالقول"لدينا أمل كبير في أن دونالد ترمب سيلغي هذا القرار، لأن إدارة بايدن تخاطر ببدء الحرب العالمية الثالثة وهو أمر ليس في مصلحة أحد".

الموقف الروسي

وعن تبعات القرار، قال د. آصف ملحم، مدير مركز «JSM» للأبحاث، إن "الجبهات المرشحة الآن لخوض حرب عالمية ثالثة، هي جبهة تايوان في آسيا والمحيط الهادئ والجبهة الثانية أوروبا الشرقية والجبهة الثالثة هي الشرق الأوسط".

وتابع مدير مركز «JSM» للأبحاث في تصريحات خاصة لـ«إرم نيوز»: «الخارجية الأمريكية لديها ثلاث قوائم الأولى، في الشرق الأوسط، والثانية في أوروبا الشرقية، وأخرى في آسيا والمحيط الهادئ".

واعتبر ملحم، أن أمريكا بذلك تدفع العالم إلى الصراعات، وفقاً لشروط الرؤية الأمريكية، بحيث لا تضطر إلى إرسال قوات أمريكية للمشاركة في تلك الحروب بشكل مباشر، بل يقتصر دورها فقط على إدارة الحروب والتعامل معها، باعتبارها دولة عظمى، وعضوا دائما في مجلس الأمن الدولي».

وأضاف المحلل السياسي، إن "الدول المتصارعة ستكون حاضرة في مجلس الأمن طوال الوقت، وبذلك تستطيع أمريكا، أن تتحكم في هذه الصراعات، لضمان عدم الخروج عن السيطرة".

وبذلك، يكمل ملحم، "تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من دعم بعض الأطراف، وابتزاز أخرى، وإجراء مساومات وحوار مع أطراف ثالثة لعقد صفقات ميسرة، من أجل استغلال مواردها لتعود بالنفع على الخزينة الأمريكية، أو الضغط على الدول الأخرى التي تقدم الديون للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد أن وصل الدين الخارجي الأمريكي إلى 35 تريليون دولار".

كما تستهدف الولايات المتحدة من هذه الصراعات، بيع الذخائر والأسلحة الأمريكية للدول الأخرى لتنشيط صناعاتها العسكرية، على حد تعبيره.

مكاسب أمريكية من الحرب العالمية الثالثة

وأوضح ملحم، في تصريحاته، أن الولايات المتحدة الأمريكية، حققت مكاسب من الحرب الروسية الأوكرانية، حيث منعت تصدير الغاز الروسي لأوروبا، في المقابل باعت الغاز المسال الأمريكي للأوروبيين بأسعار باهظة الثمن.

 

 كما استغلت أوكرانيا لبيع الأسلحة والذخائر الأمريكية، وبالتالي فإن المؤسسات الصناعية الأوروبية غادرت أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ما يدر على أمريكا عوائد كثيرة، وفق ملحم.

وأشار مدير مركز «JSM» للأبحاث، إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن العالم قادم على حرب عالمية ثالثة، على الرغم من الترويج الغربي "أن ترامب سيقوم بنشر السلام واحتواء الأزمات والصراعات في العالم".

كما لفت ملحم، أن أمريكا تقيم تحالفات في مناطق مختلفة لإذكاء الصراع العالمي مثل «الناتو المصغر»، الذي يضم كوريا الجنوبية واليابان وتحالف «أوكوس»، الذي يضم أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من التحالفات.

واختتم ملحم، تصريحاته، قائلاً:«العالم لا يريد حربا عالمية ثالثة، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى لإطلاق شرارتها وفقاً لشروطها، بينما هناك دول أخرى مثل الصين وروسيا تقف ضد الرغبة الأمريكية».

وعلى صعيد متصل، قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات بواشنطن، إن" هنالك تغيرا كبيرا جدًا في الإستراتيجية الأمريكية، خاصةً وأنها كانت تتعامل مع أوكرانيا بحذر وتحفظ كبير، ثم بدأ التحفظ يتراجع شيئا فشيئا، بداية وتحديدًا مع إرسال طائرات "إف 16"، عن طريق دول غربية، وأعقبها السماح للمهندسين الأمريكيين بالسفر لأوكرانيا، لإجراء صيانة للطائرات الأمريكية، وأخيرًا استخدام صواريخ "أتاكمز "بعيدة المدى"، لضرب روسيا".

محاولات أمريكية لتحسين المواقع العسكرية ودلالاتها 

ويرى عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات بواشنطن، في تصريحات خاصة لـ «إرم نيوز»، أن محاولات بايدن وحلفائه، لتحسين الموقع العسكري للقوات الأوكرانية، لن يغير شيئا في العملية العسكرية، خاصة بعد نجاح القوات الروسية في اعتراض 5 صواريخ "أتاكمز" في وقت واحد تم إطلاقها من الأراضي الأوكرانية.

وأشار ماركو، في تصريحاته، إلى أن المحاولات الأمريكية تؤدي إلى التعجيل باندلاع حرب عالمية ثالية، بدأت معالمها بعد تجديد روسيا لعقيدتها النووية وتصديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليها، وتفعيلها يتوقف على الضرر الذي يلحق بروسيا من تلك الصواريخ.

وأكد مسعد، أنه لو حدث ضرر كبير من صواريخ "أتاكمز"،  عندها ستضطر روسيا لاستخدام السلاح النووي، لكن الأمر لا يزال قيد الاختبار.

والتقديرات الأولية تشير إلى امتلاك أوكرانيا حوالي 50 صاروخ أتاكمز أمريكي، واصفًا تلك الخطوة بالمخاطرة غير المحسوبة والتي قد تشعل شرارة الحرب العالمية الثالثة، على حد قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات