وزير الدفاع الأمريكي: إذا أطلق أحد النار على سفننا في الشرق الأوسط سنرد بـ"إطلاق النار"
تحدثت صحيفة "إل موندو" الإسبانية، عن "الفنتانيل" وهي مادة أفيونية اصطناعية تزيد قوتها بخمسين مرة عن الهيروين والتي تسببت بإدمان الكثير من الأمريكيين وبأزمة بين الولايات المتحدة والصين.
ووفق الصحيفة، كانت شحنات "الفنتانيل" تغادر الصين إلى الولايات المتحدة عبر البريد الدولي، حيث بدأت السلطات في بكين وواشنطن باتخاذ تدابير لوقف هذا التدفق المنتظم لهذا المخدر الخطير.
وأضافت أنه "بدلاً من إرسال شحنات الفنتانيل الجاهزة، سواء كانت في شكل أقراص أو حبوب أو مساحيق، مباشرة إلى الولايات المتحدة، وجد تجار المخدرات الدوليون والشركات الصينية وسيلة أكثر أماناً عبر التواطؤ مع عصابات خاليسكو وسينالوا المكسيكية".
وأشارت إلى أن "السلائف الكيميائية الضرورية لصناعة الفنتانيل تغادر من الصين إلى المكسيك، ويقوم تجار المخدرات بتهريبها عبر الحدود إلى الولايات المتحدة، غالباً داخل عبوات المواد الغذائية أو أكياس الألعاب".
في العام الماضي، توفي نحو 75 ألف شخص في الولايات المتحدة بسبب جرعات زائدة من "الفنتانيل".
وخلال فترة ولاية الرئيس جو بايدن، حاولت الحكومة الأمريكية التعاون مع السلطات الصينية للحد من تجارة الفنتانيل.
وقد مارست واشنطن ضغوطًا كبيرة على بكين لمقاضاة الشركات المرسلة للسلائف الكيميائية إلى المكسيك.
لكن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح إلا بعد تخفيف التوترات بين القوى العظمى، خاصة عقب القمة التي عقدت في نهاية عام 2023 بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في سان فرانسيسكو.
ومع عودة دونالد ترامب إلى واشنطن، يُتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة موقفًا أكثر صرامة تجاه بكين بشأن قضية الفنتانيل، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وقالت: "بدأ ترامب في توجيه رسائل تحذيرية الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات القادمة من الصين و25% على البضائع القادمة من المكسيك وكندا، وذلك بسبب فشل هذه الدول في اتخاذ إجراءات كافية لمنع دخول المخدرات، ولا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة".
وفي الوقت نفسه، يُتوقع أن تتصاعد العقوبات ضد الشركات والمؤسسات المالية الصينية المتورطة في تجارة الفنتانيل بعد تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني.
وفي أكتوبر من العام الماضي، وجهت وزارة العدل الأمريكية تهمًا جنائية ضد أربع شركات صينية لتصنيع السلائف الكيميائية، وهي المرة الأولى التي توجه فيها واشنطن الاتهامات مباشرة إلى شركات صينية بتورطها في تهريب المواد الكيميائية.
ولتبرير العقوبات، أوضح المدعي العام ميريك جارلاند أن العملاء السريين لإدارة مكافحة المخدرات "DEA" قد اشتروا المواد الكيميائية من بائعين عبر الإنترنت في الصين الذين كانوا يعلنون عن قدرتهم على التلاعب بالضوابط الأمريكية باستخدام ملصقات شحن مزيفة.
وكشف أنه تم شحن 43 كيلوغرامًا من السلائف الكيميائية، وهي كمية تكفي لصناعة 15 مليون جرعة من الفنتانيل.
وبحسب "إل موندو"، تعمل إدارة ترامب المقبلة على تشديد الاجراءات ضد بكين، مثل توجيه اتهامات جنائية ضد مؤسسات مالية صينية ومكسيكية تساعد في غسيل الأموال لصالح العصابات، بالإضافة إلى فرض عقوبات واسعة على الشركات الصينية المتورطة في الاتجار بالبشر، وزيادة المكافآت للقبض على المتاجرين المطلوبين.
من جهتها، تؤكد بكين أنها عززت الضوابط على شحنات السلائف الكيميائية، وتصر على أن وباء الفنتانيل هو نتيجة للأزمة الأمريكية الداخلية، وبالتالي يجب على الولايات المتحدة التوقف عن إلقاء اللوم على دول أخرى.
