مجلة اتلانتيك تنشر خطة هجوم أمريكي تم تشاركها عن طريق الخطأ عبر دردشة هاتفية

logo
العالم

وسط ترقب تايوان.. فوز ترامب "يعقد" علاقات واشنطن وبكين

وسط ترقب تايوان.. فوز ترامب "يعقد" علاقات واشنطن وبكين
سفينة شحن تعبر مضيق تايوانالمصدر: أ.ف.ب
07 نوفمبر 2024، 6:28 ص

في إطار محاولات التنبؤ بشكل العلاقة الأمريكية الصينية بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، يطرح محللون سياسيون فرضيات، بشأن ما إذا كان ترامب سينفذ وعيده للصين بفرض الرسوم عليها في حال دخلت إلى تايوان.

وخلال حملته الانتخابية، أطلق ترامب عدة تصريحات مناهضة للصين، لكنها ليست مطمئنة لتايوان، قائلًا إنه إذا فاز بالرئاسة سيقوم بفرض رسوم جمركية إضافية ضخمة على الصين في حال "دخلت إلى تايوان" لكنه أضاف أن على تايوان الدفع مقابل الحماية.

وقبيل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات الرئاسة الأمريكية، طوق التنين الصيني، جزيرة تايوان بقطع حربية، ورصدت وزارة الدفاع التايوانية، حسب قولها، 35 طائرة عسكرية صينية من بينها مقاتلات وقاذفات قنابل تحلق إلى الجنوب من الجزيرة في طريقها إلى تدريبات في بالمحيط الهادي.

وقال الدكتور طلال أبو غزالة صاحب المجموعة العالمية التي تحمل اسمه والمختصة بالدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، إن الصراع الأمريكي الصيني سيحتدم لا محالة في فترة رئاسة ترامب، مؤكدًا أن تايوان هي مركز الصراع ومن يسيطر عليها سوف يكون المهيمن على العالم، إذْ إن تايوان تنتج (90%) من المعدات الذكية التي تدخل في صناعة الطائرات.

وأضاف أبو غزالة لـ"إرم نيوز": يجب أن نأخذ تصريحات الرئيس الصيني الشهر الماضي على محمل الجد عندما خاطب جيش بلاده بأن يستعد للحرب، وذلك بعد التدريبات العسكرية الأمريكية الواسعة حول تايوان.

وتابع: "من المرجح أن شكل الصراع سيتجاوز النفوذ الاقتصادي إلى احتمالية مواجهة عسكرية لكنها ليست تقليدية ومباشرة، وإنما بوسائل تكنولوجية حديثة، إذ تريد الصين أن تكون شريكاً في السيطرة وقيادة العالم، بينما تنظر واشنطن بعين من الحذر لتنامي القوة الصينية والتي باتت اليوم أقوى قوة بحرية في العالم".

الكاتب والمحلل السياسي حمادة الفراعنة، من جهته، عدّ أن سياسة الولايات المتحدة في عهد بايدن كانت تقوم على أن الصين هي العدو الأول باعتبارها المنافس الاقتصادي، لكن ذلك لا يعني المواجهة العسكرية المباشرة.

وأضاف الفراعنة لـ"إرم نيوز"، أن الصين وروسيا تعملان لإنهاء التفرد الأمريكي في إدارة المجتمع الدولي، ولهذا ستبقى سياسات ترامب قائمة على مواصلة الهيمنة الدولية والتفرد ولكنها لا تحبذ العمل العسكري.

كما ستتخذ كل الإجراءات لتبقى الولايات المتحدة قوية ومتنفذة دوليًّا، وسيبقى التنافس الاقتصادي هو القائم مع بكين، بحسب الفراعنة.

فيما يرى الكاتب والمحلل منذر الحوارات أن سياسة ترامب في مواجهة الصين ستذهب نحو فرض ضرائب وجمارك على بضائعها، انطلاقًا من قاعدة التضييق وإقصاء المنافسين والاعتماد على المنتج المحلي فقط في السوق الأمريكي.

وأضاف الحوارات لـ"إرم نيوز": حال طبق ترامب ما وعد به، فالعالم سيكون مقبلًا على مواجهة اقتصادية كبيرة، تقوم على فكرة العزل والحماية التي يؤمن بها ترامب على حساب المواجهة العسكرية، فهو يرى بالاقتصاد طريقًا لغلبة الصين.

وتابع بالقول: سنبقى نراوح المواجهة الاقتصادية، ولكنها قد تتحول إلى مواجهة عسكرية في حال دخل الجيش الصيني إلى تايوان، حينها لن يتدخل شخص ترامب فحسب، بل المؤسسة الإستراتيجية الأمريكية لمنع بكين من السيطرة على مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي؛ حيث إن (60%) من الاقتصاد العالمي يمر من خلالها.

كانت الحكومة الصينية، أشارت أمس الأربعاء، إلى أنه إذا فاز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية فإنه قد "يهمل" تايوان؛ لأن الولايات المتحدة تسعى دائمًا إلى اتباع سياسة "أمريكا أوَّلًا"، فيما كرر ترامب حديث بشأن "سرقة" تايوان لأنشطة أعمال الرقائق الأمريكية وضرورة أن تدفع مقابل حمايتها.

أخبار ذات علاقة

الصين: ترامب "قد يهمل" تايوان في حال عودته للرئاسة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات