طهران: المحادثات غير المباشرة مع واشنطن تشمل ملفي البرنامج النووي ورفع العقوبات
كشفت صحيفة "التايمز" عن نية الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الكشف قريبًا عن خطة من عشرة بنود لتعزيز الروح المعنوية للشعب الأوكراني بعد فوز ترامب واحتمال تراجع الدعم الغربي.
وبحسب الصحيفة، كشف مستشار المكتب الرئاسي، ميخايلو بودولياك، أن زيلينسكي سيكشف النقاب عن خطة من عشرة بنود لشعبه هذا الأسبوع، في محاولة لتعزيز المرونة والروح المعنوية التي تضرّرت بسبب فوز دونالد ترامب في الانتخابات.
وعلى الرغم من تراجع المعنويات في أوكرانيا بعد الانتخابات الأمريكية، واحتمال تراجع الدعم الغربي، يعد الرئيس الأوكراني بخطة جديدة تعمل على تعزيز المزاج اليائس في العاصمة كييف بعد إعادة انتخاب ترامب، وكذلك طمأنة المواطنين بأنه يستطيع الحفاظ على إدارة بلادهم في ضوء احتمال سحب المساعدات الأمريكية.
الاستثمار في الصناعة
وعلى العكس من "خطة النصر"، وهي خطة موجهة للخارج لتلقي مزيد من الدعم العسكري والسماح باستخدام صواريخ طويلة دقيقة وطويلة المدى في العمق الروسي، التي لم تلقَ قبولًا أمريكيًّا وحظيت بردود فعل غربية متباينة، يتطلع زيلينسكي إلى أن تخاطب الخطة الجديدة الداخل الأوكراني في محاولة لتعبئة المواطنين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الجديدة ستُعطي أوكرانيا الأولوية للاستثمار في الصناعة، وستوضح كيف سيعمل قطاع الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء القارس؛ حيث تتعرض البنية التحتية للبلاد لهجمات منتظمة من قبل الجيش الروسي، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي.
ومع الأخذ في الاعتبار الحالة النفسية والعاطفية التي تعيشها البلاد، تحتاج الخطة أن تظهر بوضوح كيف ستُعطى الأولوية للاستثمار في الصناعة بالارتكاز على ما تمتلكه البلاد من موارد طبيعية؛ حيث تمتلك أوكرانيا 22 من أصل 34 معدنًا حددها الاتحاد الأوروبي كمواد خام مهمة، وكيف سيعمل قطاع الطاقة، وكيف سيتم تعبئة الجيش، وتعزيز الدفاع الذاتي.
زيادة إنتاج الأسلحة
وستركز الخطة على دور الحكومة أيضًا في زيادة إنتاج الأسلحة، بهدف تقليل الاعتماد على الأسلحة الغربية على المدى الطويل.
ويُتوقع أن تتطرق الخطة إلى جانب آخر يتعلق بالتراث الثقافي؛ إذ تحاول كييف جذب أعداد كبيرة من اللاجئين الأوكرانيين في الشتات على أمل عودة الكثير منهم.
وكما هو الحال مع "خطة النصر" السابقة، يُرجح أن يتم الإعلان عن مجموعة موجزة من عشرة بنود؛ ولكن كل منها سيكون لها تفاصيل أكثر بكثير وراءها.
تحديث "خطة النصر"
ولفتت الصحيفة إلى أن أوكرانيا، في ذات الوقت، ستستمر في تحديث خططها الخارجية لمحاولة إقناع الرئيس المنتخب ترامب بتبنيها ولو جزئيًا.
وعلى الرغم من وعد إدارة ترامب الجديدة لناخبيها بإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أن المسؤولين الأوكرانيين لا يزالون متفائلين بأن ترامب سيدرك في وقت ما أن من مصلحته أن يدعم أوكرانيا؛ لأن إطلاق يد روسيا قد يشجعها على التطاول على دول أخرى مستقبلا.
وقال مستشار المكتب الرئاسي، ميخايلو بودولياك: "إن السماح لروسيا بالاستيلاء على أراضٍ من أوكرانيا من شأنه أن يشجّع الكرملين وحلفاءه على الاستيلاء على الموارد الطبيعية في بلدان أخرى، مما يؤدي إلى صراعات في أماكن أخرى".
